تحذير لمثليي الجنس من إمساك الأيدي خلال المونديال الروسي

تعتزم مجموعة “اف أي ار اي” المناهضة للتمييز اصدار دليل تحذر فيه مشجعي كرة القدم المثليين من امساك الأيدي في العلن خلال نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة الصيف المقبل في روسيا.

وتحضر مجموعة “فوتبول اغنست رايسيزم إن يوروب”، أي كرة القدم ضد العنصرية في اوروبا، والتي تتخذ من لندن مقرا لها، دليلا خاصا بالمشجعين السود والأقليات العرقية.

وأشار مدير المجموعة بيارا بوار الى أن الدليل سينصح المثليين بأن يكونوا حذرين في أي مكان “غير مرحب بالمثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسية”، وتم إلغاء تجريم المثلية الجنسية في روسيا عام 1993 لكن التمييز شائع ويزعم نشطاء حقوق الإنسان بوجود انتهاكات واسعة النطاق.

وقال بوار “نبعث نفس الرسالة للمشجعين من السود والاقليات العرقية – اذهبوا الى كأس العالم لكن كونوا حذرين. هل سيكون مثليو الجنس في خطر إذا مشوا في الشارع وهم يمسكون ايدي بعضهم البعض؟ هذا الأمر يعتمد على المدينة الموجودين فيها وأي فترة من اليوم”.

وواصل “المثلية الجنسية ليست جريمة (في روسيا) لكن هناك قانون ضد ترويج المثلية أمام القصر”، مضيفا “القضايا المتعلقة بمجتمع المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسية ليست جزءا من الخطاب العام، وللمثليين مكانهم المخفي تماما في روسيا، بعيدا عن الأضواء”.

واشار متحدث باسم الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” انه لا يمكن للأخير التعليق على “هذا الدليل المخطط له في هذه الفترة الزمنية القليلة”، لكنه أكد بأن السلطة الكروية العليا “لا تتسامح على الإطلاق مع التمييز”.

إن مجموعة كرة القدم ضد التمييز في اوروبا والتي أنشئت عام 1999 كشبكة من مشجعين أوروبيين ضد العنصرية وأشكال التمييز الأخرى، طلبت ايضا من “فيفا” إذا كان بإمكان المشجعين رفع أعلام قوس القزح التي يعتمدها المثليون شعارا لهم، في مباريات كأس العالم.

ويكافح “فيفا” من أجل التصدي لرهاب المثليين في ملاعب كرة القدم، خاصة في أميركا الوسطى والجنوبية، حيث فرضت غرامات متكررة على دول مثل تشيلي والمكسيك دون أي نتيجة ملموسة.

وبدا رئيس “فيفا” السويسري جياني إنفانتينو حازما الاثنين في تعاطي السلطة الكروية العليا مع التمييز داخل الملاعب على الأقل، مذكرا بأن الحكام بإمكانهم “إنهاء مباراة ما” في حال وقوع مثل هذه الحالات.

وقال إنفانتينو في تسجيل فيديو أرسل إلى وسائل الإعلام “إن مكافحة الأعمال التمييزية أو العنصرية هي إحدى أولوياتنا العليا… هذا النوع من الاعمال لا يمكن التسامح معه وسنكون حازمين جدا في محاربته”.

وتتكرر الحوادث العنصرية على فترات منتظمة في الملاعب في روسيا. في تموز/يوليو 2015، اكد هولك، المهاجم الدولي البرازيلي في صفوف زينيت سانت بطرسبورغ، أنه ضحية العنصرية “في كل مباراة تقريبا في روسيا”.

وإذا كان “فيفا” صارما في التعامل مع التمييز على أساس العرق، فإن السلطة الكروية العليا لم تتطرق في قوانينها للتمييز بحق المثليين، وهذا ما تحدث عنه بوار عندما اشار الى “عدم وجود نصوص في قواعد فيفا تعاقب على رهاب المثليين، وكنا واضحين عندما طالبنا بضرورة أن يكون هناك (قوانين رادعة)”، مشددا “من المهم جدا أن تكون هناك رسالة واضحة حول قدرة فيفا على التصرف في هذه القضايا ضد المشجعين المسؤولين”.

لكنه كان أكثر تفاؤلا بشأن كأس العالم 2018، معتبرا أن “المحليين فخورون جدا بواقع أنهم المضيفون، ويريدون أن ينظر إليهم على أنهم مضيف جيد”. ( AFP )[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها