تركيا : الإفراج عن صحافية ألمانية بعد 8 أشهر من السجن
قال مسؤولون في الحكومة الألمانية يوم الاثنين إن تركيا أفرجت عن الصحفية الألمانية ميسالي تولو بعد أن أمضت نحو ثمانية أشهر في السجن واشترطت عليها ألا تغادر البلاد.
كانت تركيا اتهمت تولو بالانضمام لمنظمة إرهابية ونشر دعاية إرهابية في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو تموز 2016.
وكان زوجها سوات كورلو، وهو صحفي كذلك، اعتقل في وقت سابق وأطلق سراحه الشهر الماضي. وما زال الزوجان يواجهان اتهامات في تركيا.
ورحبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتحفظ بهذه الأنباء نظرا للقيود المفروضة على قدرة تولو على السفر.
وقالت ميركل للصحفيين ”فيما يتعلق بالسيدة تولو، هذه أنباء طيبة نظرا لأنه سيطلق سراحها وإن لم يكن بشكل كامل لأنها لا تستطيع مغادرة البلاد والمحاكمة مستمرة“.
وعبر على رضا تولو والد الصحفية عن سعادته خارج قاعة المحكمة لكنه قال إن أنقرة ”سرقت“ نحو عام من حياة ابنته رغم عدم وجود دليل على ارتكابها أي مخالفة.
وقال ”ابنتي حرة… نحن الآن أسرة سعيدة“.
وجاء قرار الإفراج عن تولو بعد أسبوعين من إسقاط ممثلي الادعاء الاتحاديين الألمان لتحقيق بشأن 12 من رجال الدين الإسلامي الذين أرسلتهم تركيا وكان يشتبه في قيامهم بالتجسس في ألمانيا لحساب الحكومة التركية.
وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم ميركل إن برلين ستواصل الضغط من أجل إطلاق سراح الصحفي الألماني من أصل تركي دينيز يوجيل.
كانت ألمانيا حثت أنقرة على إطلاق سراح يوجيل وتولو وصحفيين آخرين اعتقلوا بعد محاولة الانقلاب في يوليو تموز 2016 قائلة إن اعتقالهم لا مبرر له وله دوافع سياسية.
وأبدت ماريا اديباهر المتحدثة باسم الوزارة أسفها بسبب الشروط المرتبطة بإطلاق سراح تولو ومنها شرط بقائها في تركيا وأن تتردد على السلطات كل أسبوع.
وأضافت أن أنقرة تمنع 28 ألمانيا إجمالا منهم تولو من مغادرة البلاد.
واعتقلت تولو يوم 30 أبريل نيسان.
ورحب جيم أوزدمير الرئيس المشارك لحزب الخضر الألماني بهذه الأنباء لكنه قال إنها لم تفعل شيئا يذكر لتغيير ”الواقع المزري لحكم القانون في تركيا“.
وقال في بيان ”أطالب الحكومة التركية بإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين والسماح على الفور للمواطنين الألمان مثل ميسالي تولو بمغادرة البلاد“.
وكتب هايكه هنزل عضو حزب اليسار الألماني الذي حضر جلسة محاكمة تولو في اسطنبول على تويتر يقول إن تولو طلب منها التردد على السلطات التركية كل يوم اثنين.
وقال لتلفزيون رويترز ”أقول إنه إفراج من الدرجة الثانية“.
وتنتقد الأحزاب الرئيسية في ألمانيا حملة أمنية أطلقتها تركيا منذ محاولة الانقلاب سجن فيها عشرات الألوف من الأتراك ومنهم نحو عشرة يحملون الجنسية الألمانية. وفي ألمانيا نحو ثلاثة ملايين شخص من أصل تركي.
وانتقدت تركيا برلين لعدم تسليمها طالبي لجوء تتهمهم بالضلوع في محاولة الانقلاب.
وتتهم أنقرة رجل الدين فتح الله كولن المقيم في الولايات المتحدة بتدبير محاولة الانقلاب. وينفي كولن أي دور له في ذلك. (REUTERS)[ads3]