أمين عام الناتو يتوقع تعزيز الحوار مع روسيا في عام 2018

صرح الامين العام لحلف شمال الاطلسي (ناتو) ينس شتولتنبرغ، أن التحالف العسكري سيعزز على الأرجح الحوار مع روسيا في عام 2018 .

وكانت العلاقات بين موسكو والناتو قد تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ الحرب الباردة، بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الاوكرانية أوائل عام 2014 وبدأت دعم الانفصاليين شرق أوكرانيا.

وأدت تلك الخطوة إلى تجميد للعلاقات مع الناتو على مدار عامين، ولم تستأنف المحادثات المباشرة مع السفراء الروس سوى في عام 2016 . وأجرى الجانبان أول مباحثات عسكرية على أعلى مستوى منذ بدء الازمة في عام 2017 .

وقال شتولتنبرغ “أتوقع أن يكون هناك المزيد من الاجتماعات وأيضاً المزيد من استخدام خطوط الاتصال العسكرية المباشرة”. وأضاف: ” نمضي قدماً في الحوار السياسي وخطوط الاتصال العسكرية المباشرة على حد سواء، والتحالف بأكمله يؤيد ذلك”.

تأتي تلك الزيادة المحتملة في الحوار، فيما يعزز التحالف العسكري دفاعاته ضد العدوان الروسي منذ نشوب الازمة الاوكرانية، واتهم موسكو باستخدام الدعاية الكاذبة والتهديدات الالكترونية لتقويض الامن في المنطقة.

غير أن تعزيز الحوار لا يمكن أن يكون مساويا لتطبيع العلاقات، طبقا لما ذكره وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون في كانون أول/ديسمبر، رافضاً المطالب الالمانية للناتو بتكثيف محادثاته مع موسكو.

وقال تيلرسون في اجتماع مع نظرائه من الناتو “إننا نؤيد الحوار عندما يكون هناك غرض” مضيفاً أنه لا يمكن “العودة للاجتماعات المنتظمة المقررة” حتى تعالج روسيا المخاوف الغربية.

وشدد شتولتنبرغ على أهمية الابقاء على قنوات الاتصال مفتوحة مع موسكو.

وأضاف: “نحتاج لمعالجة حقيقة أننا نرى روسيا أكثر حزما نحو الشرق. في الوقت نفسه، فإن رسالة الناتو هي أننا لا نريد حرباً باردة جديدة. لا نريد سباق تسلح جديدا ونريد حواراً سياسياً مع روسيا”.

وتابع أن “هذا الحوار ليس سهلاً” فيما أشار إلى أن “روسيا هي جارة لنا وأنها موجودة لتبقى”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها