جاويش أوغلو : روسيا و إيران راعيتان للنظام السوري و عليهما ألا تقصفا المدنيين .. و هذا موقفنا من بشار الأسد
شهد عام 2017 تدهورًا في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة وسط أزمة التأشيرات والغضب بشأن القدس وبوادر التقارب مع روسيا في عدد من الملفات من بينها سوريا، حيث تتحالف واشنطن مع أعداء تركيا.
وتحدث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، عن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة وروسيا والجهود التي تشارك فيها لوقف التصعيد في سوريا.
وقال جاويش أوغلو إنه في حال انهارت اتفاقيات وقف إطلاق النار التي ترعاها بلاده مع كل من روسيا وإيران فإن هذا قد يتسبب في تدفقات جديدة من اللاجئين والمزيد من الضغوط على أوروبا. وحول رؤيته للتعاون التركي الروسي في سوريا، رغم الاختلافات بين الجانبين في هذا الملف، قال:”نعرف موقف روسيا من البداية، وقد حاولنا إقناع روسيا بتغيير موقفها، وكذلك فعلت هي. إلا أننا ندرك أن هذا لا طائل من ورائه. وبالطبع، فإن هذا الخلاف بين روسيا وتركيا لم يمنعنا من العمل سويا من أجل تعزيز وقف إطلاق النار”.
وأضاف: “بالنسبة لنا، الأسد لا يمكنه أن يوحّد سوريا. بالنسبة لنا، يتعين أن لا يبقى مثل هذا النظام حتى ولو لفترة انتقالية. هذا هو موقفنا. يتعين عليه أن يتنحى”.
وقال: “نبذل قصارى جهدنا للحيلولة دون انهيار مسار أستانة، روسيا وإيران راعيتان للنظام وعليهما ألا يقصفا المدنيين. عليهما عدم قصف المستشفيات والمدارس والمدنيين للقضاء على أي شخص يسمونه إرهابيا”.
وشدد: “بالطبع، لو تجددت الحرب في سوريا، سيصل المزيد من اللاجئين إلى تركيا وسيكون هناك ضغط أكبر على أوروبا”. وأضاف :”آمل أن نتمكن من تعزيز وقف إطلاق النار، وأنا متفائل جدا. الوضع على الأرض في سوريا تحسن كثيرا عما كان عليه قبل عام … لا يمكنك حتى المقارنة. لقد حققنا الكثير من التقدم. ولكن دون حل سياسي، كيف يمكن أن نمضي في تعزيز الوضع؟”. (DPA)[ads3]