إدلب : ميليشيات بشار الأسد تواصل تقدمها في المحافظة .. المدنيون منكوبون و النصرة تفعل ما هاجمت عليه الفصائل

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مناطق في الريف الشرقي لإدلب تشهد استمرار عمليات القصف الجوي بالتزامن مع استمرار قوات النظام في عملية التقدم شمالاً.

وأحرزت ميليشيات بشار الأسد تقدماً جديداً وتمكنت من السيطرة على قريتين جديدتين وهما أم الهلاهيل وسرجة شرقية، في محاولة للالتفاف حول بلدة سنجار، في وقت تحدث فيه ناشطون معارضون، صباح الأحد، عن سيطرة النظام على البلدة بالفعل.

ومنذ بدء النظام لحملته في الخامس والعشرين من كانون الأول الماضي، تمكن من السيطرة على عشرات القرى، لتصل نسبة ما احتله من محافظة إدلب التي كانت خارجة عن سيطرته بالكامل، باستثناء الفوعة وكفريا، إلى أكثر من 10 %.

وشهدت القرى المشمولة بالنسبة السابقة موجة نزوح كبرى، حيث خرج سكانها باتجاه المناطق الحدودية بعد القصف العنيف التي شنته الطائرات الروسية والنظامية.

وذكر المرصد أنه “ارتفع إلى 93 عدد البلدات والقرى والمناطق التي سيطرت عليها قوات النظام في ريفي حماة وإدلب منذ بدء عمليتها العسكرية في الـ 22 من تشرين الأول / أكتوبر من العام 20174، وهي: (سرجة شرقية، أم الهلاهيل، أم مويلات، الشيخ بركة، حوا، تل عمارة، اللويبدة الشرقية، الناصرية، جبل الكافي، المشهد، مريجب المشهد، أم رجيم، تل خزنة، القصر الأبيض، الحقية، ربيعة موسى، فحيل جلاس، أم رجم، شقفة، صويرات، رسم العبد، اللويبدة، مشرفة شمالية، الدريبية، أم صهريج ومحطتها، مزرعة مشيرفة الجوعان، مشرفة الخنزير، مزرعة الزهراء، تلة أم الخلاخيل، النيحة، أم الخلاخيل، شم الهوى، الزرور، الخوين، السلومية، الجدوعية، تل زعتر، عطشان، تل مرق، أبو عمر، الناصرية، الحمدانية ومحطتها، أبو دالي، المشيرفة، الدجاج، الطامة، المغارة، تلة الورد، تلة المقطع، أم حارتين، تلة طويلة محمود، رأس العين، تل الأسود، قبيبات أم الهدى)، و(الشحاطية، المستريحة، جب أبيض، رسم أبو ميال، رسم الصوان، رسم الصاوي، أبو الغر، حسناوي، دوما، مريجب الجملان، بغيديد، رسم الأحمر، رسم التينة، أبو لفة، المشيرفة، جويعد، حسرات، خربة الرهجان، الخفية، شم الهوى، الرحراحة وسرحا)”.

وألقى ناشطون باللائمة على هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة)، القوة الأكبر في إدلب، حيث عمدت إلى ابتلاع فصائل ومهاجمة أخرى، والتنديد بكل من يشارك بالمؤتمرات المرعية من قبل روسيا وتركيا (الأستانة) وتخوين الفصائل المعارضة، لتقوم هي لاحقاً -وما زالت- بتنفيذ ما كانت تنتقد الفصائل بسببه، حيث أن ما يحدث في إدلب وصف بأنه “تنفيذ لما اتفق عليه في الأستانة”، والذي إن صح فإنه سينتهي بسيطرة النظام على مطار أبو الظهور العسكري.

ونقل المرصد السوري عن مصادر وصفها بالموثوقة أن “القرى التي سيطرت عليها قوات النظام، كان من الصعب التمركز فيها نتيجة لصغرها وعدم وجود إمكانية لإيجاد خط دفاع متين يوقف تقدم قوات النظام وحلفائها من جنسيات سورية وغير سورية، كما أن تحرير الشام مع الفصائل المساندة لها ستعمد إلى إيجاد خط دفاع جديد يمكنهم من وقف تقدم قوات النظام ومنعها من توسيع سيطرتها بشكل أكبر”.

وقال مصدر عسكري نظامي لوكالة رويترز إن جبهة النصرة وحلفاءها هم هدف العملية العسكرية في شمال شرق حماة وفي جنوب شرق إدلب.

وأضاف “إذا كان فيه (هناك) مناطق خفض التوتر فلا تشمل أبدا جبهة النصرة في المطلق.. جبهة النصرة هي الحقيقة المسيطرة على إدلب بشكل كامل”.

وقال مصطفى الحاج يوسف وهو مدير الدفاع المدني في إدلب لوكالة رويترز: “ما بعرف وين (أين) مناطق خفض التصعيد في الموضوع؟… إذا كان أعداد شهداء ونازحين وجرحى وتهديم المنازل في ازدياد.. وضرب مدنيين واستهداف المدنيين بنسبة كبيرة جدا… ولا كأنه في خفض تصعيد ولا شي”.

وقالت الأمم المتحدة إن وضع المدنيين المشردين مؤخرا بسبب القتال في إدلب “صعب” حيث تواجه وكالات الإغاثة صعوبات في الوفاء باحتياجاتهم.

وقال يوسف إن الفارين من الضربات الجوية المكثفة والقصف على جبهات القتال يعانون من حملات جوية في عمق المحافظة.

وأضاف أن المنطقة ليس بها مخيمات كافية لاستيعاب تدفق النازحين وحذر من أن تقدم الجيش ووصوله لمطار أبو الظهور وما يليه من مناطق سيؤدي إلى أن “حركة النزوح راح تصير أضعاف”.

وقال: “أغلبهم يفترشون الأرض عبارة عن شوادر (خيام) لا تقيهم لا المطر ولا البرد … فيه ناس معها (نقود) ممكن تستأجر استأجرت لكن الإيجارات كمان (أيضا) مرتفعة جدا”.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه إن 55 بالمئة من التجمعات السكانية في محافظة إدلب مثقلون بالأعباء. وفي نحو عشرة بالمئة من تلك التجمعات يشكل النازحون أكثر من 70 بالمئة من إجمالي عدد السكان.

وأشار المكتب إلى أن المعارك أجبرت بعض منظمات الإغاثة على وقف عملها في مناطق بجنوب إدلب.

وقالت كريستي ديلافيلد من مؤسسة (ميرسي كوربس) وهي إحدى أكبر المنظمات التي تقدم مساعدات في سوريا “الغذاء هو أهم ما يحتاجه الناس الذين يكافحون للبقاء في هذا الجزء من سوريا. ونظرا لتشردهم أكثر من مرة بسبب الصراع فقد استنزفت مواردهم ولم يبق لهم سوى القليل من الخيارات أحلاها مر”.

وأضافت “لا يبدو لنا أن الأمور ستكون أسهل في أي وقت قريب”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫11 تعليقات

    1. المشكلة في كسل المعارضة ونومها 7 سنوات .
      لو رمو حجر كل يوم لانتهى الأسد .

    2. الحقيقة اذا لم تجدو حلا
      بشار لايريد ترك لكم شبر واحد .
      فأنتم تقفون على ماورثه . من حافظ.

    1. ضعف الإدراك و الوعي . المعارضة
      تقاتلو بينهم. ونسيو أن الأسد موجود .

  1. النصرة هي الوجه الأخر لداعش و الخنجر المسموم بجسد الثورة و ما دورها مختلف عن دور الدواعش و لكن بأسلوب أخر و وجه أخر عرفوا أنهم لن يستطيعوا اخماد الثورة منذوا البداية فلجؤوا الى السلاح السهل أسلمة الثورة و ارسلوا مشايخ الفتنة ليحرفوا ما خرج السوريين من أجله و أدعوا الاسلام كذبا و بهتانا و اخترعوا النصرة و داعش و كانوا خير سند لنظام عالمي مجرم سلموا كل المناطق للنظام بعد معارك خلبية راح فيها المقاتلين و أهل المدن و المناطق و القادة خرجوا منها مثل الشعرة من العجين مناطق حررها الشعب السوري لما كان يقاتل بمفرده و بأبناء بلده الجيش الحر لما عرفوا بقرب نهاية النظام و اقتراب سقوطه وقفت الدول العظمى في وجه السوريين و منعتهم من النصر و دمرت بلدهم و هجرتهم مثلما فعلت في العراق و كأن المخطط هو افراغ هذه المنطقة الجغرافية من اهلها الأصلين و جلب المرتزقة ليسكنوها لتنفيذ ما هو مخطط . رحم الله السوريين الذين استشهدوا و أعان المشردين و المهجرين و نرجو من الله أن نكون شهودا على دمار كل من كان له يد بدمار بلدنا سوريا دول عظمى و امبراطوريات عظمى انتهت و سيأتي اليوم الذي ينتهي فيه هؤلاء و نرجو أن نكون أحياء لنشاهد زوالهم جميعا من الصين شرقا الى أمريكا غربا و ما بينهم من مرتزقة .

  2. لكم الله يا اهل ادلب اللاهم نصرك يا رب للمستضعفين من اهل سوريا الشقيقة يارب انصرهم واحمهم بحق لا اله الا الله

  3. الجمد لله وحده ونصره عبده واعزه جنده وهزمه الاحزاب وحده النصرة عمله بوجهان الطرفان عملاء للخائن الكبير الزي باع الجولانوالصغير الزي باع سوريه لروسيا وايران اللم اني استودعك افل اهل ادلب يارب