كردستان العراق ينفي اتهامات من طهران بالضلوع في احتجاجات إيران
نفت حكومة إقليم شمالي العراق، اليوم السبت، صحة تصريحات مسؤول إيراني اتهم فيها الإقليم بالضلوع في الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم حكومة الإقليم، سفين دزيي، في بيان، إن “موقع تسنيم الإيراني نشر على لسان أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، محسن رضائي، تهمة باطلة تجاه الإقليم مفادها أن التظاهرات الإيرانية تدار من أربيل (عاصمة الإقليم)”.
وأضاف “نرفض هذه التهمة المفبركة الباطلة البعيدة كل البعد عن الحقيقة رفضا قاطعاً”. وأكّد دزيي، أن الإقليم “أثبت بأنه دائماً عامل أمن واستقرار في المنطقة، لم ولن يسمح بأن يكون سبباً للفوضى وعدم الاستقرار في دول الجوار”. واعتبر أن “مثل هذه التصريحات لا تقدم أية خدمة للجيرة والعلاقات القائمة بين الإقليم والجمهورية الإسلامية”.
وصباح اليوم، نقل موقع “تسنيم” عن رضائي قوله إنه “منذ عدة أشهر اجتمع رئيس غرفة عمليات (سي أي إيه) الخاصة في أربيل (لم يذكر اسمه)، مع رئيس مكتب نجل (الرئيس العراقي الراحل) صدام (حسين)، وهاني الطلفاح شقيق زوجة صدام وكذلك مندوب عن السعودية وآل البارزاني وزمرة منافقي خلق الإرهابية وخططوا للأحداث الأخيرة في إيران”.
وأضاف أن “هؤلاء خططوا لتنفيذ هذه العمليات على عدة مراحل؛ الأولى كانوا يسعون لأن تخرج أغلب المدن من سيطرة النظام لتتمكن أمريكا، عبر إدخال الأسلحة ومقتل عدد من الشعب، من إقناع مجلس الأمن الدولي للمصادقة على قرار حقوق الإنسان لتشديد العقوبات على إيران”.
وتابع: “كان مقررا أن يدخل منافقو خلق (حركة إيرانية معارضة) في المرحلة الثانية لزعزعة أوضاع البلاد”.
ومنذ 28 ديسمبر الماضي، تشهد إيران مظاهرات بدأت في مدينتي مشهد وكاشمر (شمال شرق)، احتجاجات على غلاء المعيشة، قبل أن تتحول لاحقًا إلى تظاهرات تتبنى شعارات سياسية.
وامتدت المظاهرات فيما بعد لتشمل عشرات المدن، بينها العاصمة طهران، والعاصمة الدينية “قم”، مخلّفة 24 قتيلًا على الأقل وعشرات المصابين، فيما أوقفت قوات الأمن أكثر من ألف محتج.
وأعلنت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، أنها تتواصل مع طهران بهدف المساهمة في معالجة المخاوف المشروعة للشعب الإيراني عبر السبل السلمية، وللمساعدة في منع وقوع أعمال عنف ضد المتظاهرين السلميين في البلاد. (ANADOLU)[ads3]