إقامة مؤقتة و جواز سفر ضائع و أمل مفقود .. جانب من معاناة اللاجئين السوريين المستمر مع ” لم الشمل ” المحظور

يعيش اللاجئون السوريون في ألمانيا معاناة كبيرة بسبب بعدهم عن عوائلهم، خاصة أولئك الحاصلين على حماية فرعية (إقامة السنة)، فضلاً عن الانتظار الطويل لحالات لم الشمل.

القناة الإذاعية والتلفزيونية البافارية “BR“، نشرت على موقعها الإلكتروني، الخميس، قصة اللاجئة السورية عشتار، التي وصفتها بالمرأة القوية والمناضلة، التي شقت طريقها إلى أوروبا، وتأمل في لم شمل أسرتها العالقة في تركيا.

وقال الموقع في تقريره عن السيدة السورية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن عشتار توقعت أن تكون فترة الانتظار لحوالي نصف عام أو تسعة أشهر، ولكن الرياح لم تجر بما تشتهيه السفن.

وقالت عشتار: “جئت إلى ألمانيا في تشرين الأول 2015، تلقيت رسالة في تشرين الثاني من عام 2016، وفيها تصريح إقامة، ولكن لمدة عام واحد فقط، وبهذا التصريح بالإقامة لمدة سنة واحدة، لا أستطيع لم شمل عائلتي، رفعت دعوى قضائية قبل 14 شهراً، وحاليا لدي إقامة مؤقتة تجدد كل ستة أشهر، ليس لدي قرار ولا تصريح إقامة ولا جواز سفر”.

عشار سلمت جواز سفرها السوري أثناء طلب لجوئها، ولم تتمكن السلطات الألمانية من العثور عليه في الوقت الراهن، ووفقاً للمكتب الاتحادي، فإنها لا تستطيع إثبات أنها تعرضت للاضطهاد شخصياً، وهذا هو السبب في حصولها على الحماية الفرعية.

وقالت عشتار إن هذه الإقامة، لا تمكنها من لم شمل عائلتها، على الأقل حتى آذار القادم، لأن قرار وقف عملية لم شمل الأسر اللاجئين، الحاصلين على حماية فرعية، ينتهي في آذار.

وذكر الموقع أن أطفال عشتار على اتصال دائم بأمهم، ويبكون عند سماع صوتها، كما ذكرت صديقتها لين.

وأضاف أنه في حين تعاني عشتار من مشاكل نفسية، بسبب البعد عن عائلتها، تمكنت صديقتها لين من التركيز على دروس اللغة الألمانية، والاندماج في المجتمع.

لين جاءت إلى ألمانيا في آب من عام 2015، وتعيش مع عائلتها بالقرب من مدينة ريغنسبورغ، زوجها الآن لديه وظيفة جيدة مع شركة تأمين كبيرة، وقالت إنها تبحث عن مقعد للتدريب كمربية.

ولكن قبل ذلك، قضت لين 14 شهراً وحدها مع ابنتيها في تركيا، إلى أن تمكنت مع عائلتها من اللحاق بزوجها إلى ألمانيا، من خلال لم الشمل.

وأشارت إلى أن واحدة من بناتها معاقة، ولا يمكن علاجها في تركيا، لهذا السبب قرر زوجها سلوك رحلة الخطر عبر البحر، حيث تم الاعتراف به كلاجئ في ألمانيا، ولكن حتى ذلك الحين، لم يكن الأمر سهلاً، كما قالت لين.

وأضافت لين: “لا أريد أن أفكر بما حصل في ذلك الوقت، كان سيئاً وعصيباً للغاية أطفالي كانوا يسألون دائما عن والدهم”.

إضافة لذلك، دخلت لين مرحلة القلق، على الرغم من الاعتراف بزوجها كلاجئ، ولم تكن تدري ما إذا كانت ستحصل على تأشيرة لألمانيا في نهاية المطاف أم لا.

وتأمل لين أن يتفق السياسيون على موضوع لم الشمل كي تتمكن صديقتها عشتار من جلب عائلتها من تركيا، لكن الأخيرة ليست متفائلة، وختمت قائلة: “لقد سمعت أنه ربما ابتداء من شهر آذار سيتمكن الحاصلون على حماية فرعية من لم شمل أسرهم، ولكن هذا غير مؤكد جداً، ليس لدي أي أمل، لقد كنت مطمئنة جداً، ولكنني دائماً ما أصاب بخيبة الأمل”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. اجمل من سوريا لا يوجد
    شو ما صار عايشين مكرمين ومعزوزين ساعة غربة بيموت بالإنسان مليون شرايان