” كأنها أم ثانية ” .. صحيفة تتحدث عن تجارب سيدات ألمانيات في مساعدة اللاجئين

تحدثت وسائل إعلام ألمانية، عن مساعدات عدة، يقدمها عدد من الألمان، للاجئين من دول مختلفة، حتى يتأقلموا مع واقعهم الجديد في ألمانيا.

وقالت صحيفة نويه “فيستفاليشه” الألمانية، السبت، بحسب ما ترجم عكس السير، إن اللاجئ الأفغاني نوري، البالغ من العمر 24 عاماً، لديه والدتان، واحدة في ألمانيا، والأخرى في أفغانستان.

وقال نوري: “السيدة ليزا أم ثانية بالنسبة لي، أنا ممتن لها بشكل غير محدود”، فيما ردت عليه السيدة الألمانية: “ليزا تكفي لمناداتي”.

نوري وصل إلى ألمانيا عام 2015، وعلى الرغم من أنه جاء مع زوجته وطفله، إلا أنه شعر بالوحدة، وقالت كاترينا، من دائرة استشارة اللاجئين، في مدينة غوترسلوه: “أنا أستطيع أن أتذكر بدقة، عندما جاء إلي نوري قائلاً إنه بحاجة إلى أم روحية”.

هذا ما وجده في ليزا، حيث أصبحوا يشكلون عائلة منذ سنة ونصف، ومنذ ذلك الوقت ترافق ليزا نوري على طريق الاندماج، وتزوره بشكل دوري، وتذهب معه إلى الدوائر الألمانية، وتساعده في ملئ الطلبات الرسمية.

نوري أصبح يتحدث الألمانية بشكل جيد، ونال الشهادة الثانوية المتوسطة، وحتى شهادة القيادة، وهدفه القادم الحصول على تدريب مهني، في مجال ميكانيك السيارات.

أما المتقاعدة (كاترينا ليندنبيرغ) الناشطة في مساعدة اللاجئين، فهي ترافق السورية (Houlanda Abakous)، وقالت كاترينا: “منذ اللحظة للقائنا الأول، كنت جداً متوترة ومتخوفة، كنا غرباء عن بعض”، أما اليوم، فقد زال هذا الخوف بشكل نهائي.

اللاجئة السورية وكاترينا، أصبحتا صديقتين مقربتين، وأصبحت كاترينا تساعد الأم السورية في الدوائر الحكومية، وقالت: “أنا أصور الكثير من الرسائل التي تصلني، وأرسلها لكاترينا، طالبة مساعدتها”.

الأمر أصبح سريعاً لكاترينا، التي تعلمت السرعة في اتخاذ قرارات بخصوص الإجراءات للسورية، وقالت: “تعلمت أشياء جديدة، كانت تحدياً بالنسبة لي أيضاً”.

يورغ هابرمان لديه قصته أيضاً، فهو يساعد السورية سوسن رشيد، المقعدة، والتي تحتاج لمساعدة خاصة بسبب إعاقتها، وخاصة أنه تم تحويلها في البداية لملجأ طوارئ.

لم يكن هناك تجهيزات للاستحمام بالنسبة لسوسن، فأصبحت زوجة يورغ تأخذ سوسن بالسيارة إلى مسبح قريب للاستحمام هناك.

وبمساعدة السيد يورغ، وجدت سوسن شقة للإيجار، تم تجهيزها لتكون متلائمة مع ذوي الاحتياجات الخاصة، أما لغتها الألمانية فقد تحسنت بشكل كبير، وتعمل حالياً بشكل تطوعي في الترجمة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها