فرنسا : ماكرون يتعهد بعدم السماح بإقامة “ غابة ” جديدة في كاليه
وصل الرئيسُ الفرنسي إيمانويل ماكرون برفقة وزير الداخلية جيرار كولمب إلى مدينة كالية شمالي فرنسا، والتي أصبحت في السنوات الأخيرة، رمزاً لمأساة الهجرة والمهاجرين في فرنسا وأوروبا، في وقت يتواصل فيه الجدل حول مشروع القانون الجديد، الذي أعدته الحكومة الفرنسية.
ونقلت صحيفة “القدس العربي” عن ماكرون قوله، خلال خطاب أمام قوات الأمن في كاليه، إن الدولة الفرنسية لن تسمح بأي حال من الأحوال إعادة “الغابة” في كاليه، التي تم تفكيكها قبل عام وثلاثة أشهر وإجلاء أكثر من 8 آلاف مهاجر كانوا يقطنون في المخيم.
وأكد ماكرون أن السلطات الفرنسية لن تسمح ببناء “شبكات غير قانونية” في إقليم كاليه، معتبرا أن “الإقليم لا يمثل بوابة مسروقة” إلى بريطانيا.
وتأتي زيارة ماكرون إلى كاليه في وقت تشهد فيه المدينة عودة المهاجرين إلى ” المانش “، سعيًا منهم إلى العبور إلى بريطانيا.
وأضافت الصحيفة أن ماكرون أكد أنه سيبحث مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، خلال القمة الفرنسية البريطانية الـ 35، الخميس القادم، بمدينة ساندهيرست جنوب لندن، سبل تحسين الإدارة المشتركة للحدود بمدينة كاليه على أساس اتفاقات توكيه عام 2003 والتي يتوافد عليها المهاجرون الراغبون في السفر إلى بريطانيا.
من جهة أخرى، أكد ماكرون أنه لن يسمح بـــ “استخدام قوات الأمن العنف ضد المهاجرين، موضحاً أنه سيتم اصدار مرسوم بشأن معاقبة الفاعلين”٬ مشدداً أنه “في حال رفض المهاجرون أخذ بصماتهم والمساعدات المقدمة لهم، فإنهم في هذه الحالة سيتحملون مسؤولية أفعالهم”.
ودعا الرئيس الفرنسي الجمعيات الحقوقية للتحلي بالمسؤولية، متهماً البعـــض منها بــتشجيع المهاجرين على البقاء بصفة غير شرعية أو العبور إلى بريطانيا.
وتأتي زيارة الرئيس الفرنسي إلى كاليه في أوج الجدل الحاصل في البلاد بسبب قانون الهجرة واللجوء الجديد، الذي أعده وزير الداخلية جيرار كولومب والذي يثير جدلاً كبيراً ويلقى انتقادات واسعة من جمعيات حقوق الإنسان، ومن داخل أوساط برلماني الأغلبية الرئاسية.
وفي هذا الإطار بدأ رئيس الحكومة إدوار فيلب قبل أربعة أيام مشاورات صعبة مع الجمعيات حول مشروع القانون هذا، الذي تَعِد فيه الحكومة بزيادة حالات الطرد وفي المقابل تحسين حق اللجوء.[ads3]