استطلاع : غالبية البريطانيين يريدون البقاء في الاتحاد الأوروبي

أظهر استطلاع جديد للراي أمس الأربعاء أن غالبية كبرى من الشباب البريطاني تريد البقاء ضمن الاتحاد الأوروبي وأنه ومع تراجع ازمة اليورو فان تاييد الاتحاد يشهد شعبية متزايدة.

 
وأظهر معهد بيو للابحاث أن شعبية الاتحاد الأوروبي وبعد تراجع كبير قبل عامين بسبب الازمة الاقتصادية تزداد من جديد رغم بروز الأحزاب المعارضة للاتحاد الاوروبي.

 
وكشف الاستطلاع الذي استند إلى مقابلات مع 6028 شخصا في ست دول أساسية من الاتحاد الأوروبي هي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وأسبانيا أن ما معدله 61% لا يزالون يؤيدون البقاء ضمن الاتحاد , بحسب فرانس برس AFP.

 
وتشكل هذه النسبة زيادة بتسع نقاط مقارنة مع 2013.

 
كما قال 46% ممن شملهم الاستطلاع أن الاندماج الاقتصادي الأوروبي ساعد على تعزيز اقتصاد دولهم.

 
وجاء في الاستطلاع الذي أجري بين 7 أبريل و 13 مايو أن ” غالبية السكان الأوروبيين الذين شملهم الاستطلاع لا يزالون يرون أن الأوضاع الاقتصادية في دولهم سيئة.وهي كذلك بالفعل في العديد من الدول “.

 
وتابع الاستطلاع أن ” الميل الاقتصادي السلبي تغير على ما يبدو في عدة دول وهناك إشارات إلى النهوض خصوصا في إسبانيا والمملكة المتحدة “. ومع أن الرأي العام حول الاقتصاد تحسن على ما يبدو في مختلف دول أوروبا فإن العديد من الأشخاص لا يزالون متشائمين إزاء المستقبل.

 
وفي الوقت الذي يستعد فيه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي أعيد انتخابه لتنفيذ وعده خلال حملته الانتخابية بإجراء استفتاء بحلول 2017 فإن نتائج هذا الاستطلاع تبدو ملفتة.

 

وأشار معهد بيو إلى أن ” تأييد البريطانيين للخروج من الاتحاد الأوروبي في تراجع منذ أعلن كاميرون المضي قدما في الاستطلاع حول البقاء في الاتحاد الاوروبي. وفي العام 2013، كان البريطانيون منقسمين حول المسالة إذ كان 46% يؤيدون الخروج في مقابل 46% يفضلون البقاء. هذا العام، اعرب اكثر من النصف (55%) عن رغبتهم في البقاء والنسب مرتفعة بشكل ملفت بين الشباب.

 
واذا اجري الاستفتاء اليوم فان 69% من الذين تتراوح اعمارهم بين 18 و 29 عاما سيختارون البقاء في الاتحاد الاوروبي.

 
وتابع معهد بيو ان تصاعد الاحزاب المشككة في الاتحاد الاوروبي لا يثير قلقا خاصا. واضاف ” حتى مع تحسن الاجواء العامة في اوروبا، ادت ازمة اليورو الى صعود احزاب سياسية معارضة للاتحاد الاوروبي من اليسار واليمين على حد سواء “. الا ان ما معدله 54% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع قالوا ان ” مثل هذه الاحزاب غير التقليدية جيدة لانها تثير قضايا مهمة غالبا ما تتجاهلها الاحزاب التقليدية “.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها