ألمانيا : صحيفة تتحدث عن تجربة لاجئ سوري يعمل كمدرس موسيقى للأطفال
سلطت وسائل إعلام ألمانية الضوء على لاجئ سوري في ألمانيا، يقوم بتعليم الأطفال العزف والغناء، إيماناً منه بدور الموسيقى في التقريب بين ثقافات الشعوب.
وقالت صحيفة “مارباخر تسايتونغ” الألمانية، الخميس، بحسب ما ترجم عكس السير، إن السوري مازن محسن (24 عام)، والذي يعيش في مدينة شيلرشتادت مارباخ، في ولاية بادن فورتمبيرغ، في ألمانيا، عمل كمدرس موسيقى للأطفال، بعد أن أنهى دراسة الغناء، والعزف على الآلات الوترية في سوريا، حيث قال الشاب المهتم بتعليم الأطفال بشكل خاص: “إن التعليم الموسيقي مهم جداً، فهو يفتّح العقل”.
وأضافت الصحيفة أن مسيرة الشاب الموسيقية في ألمانيا بدأت من خلال مشاركته في المبادرة المشتركة التي أطلقتها مفوضة شؤون الاندماج كورنيليا كايبر، وسليمان عروج، والتي تضمنت فعالياتها تقديم التعازي والدعم النفسي للأطفال في مدينة شيلرشتادت مارباخ.
وشارك مازن في هذه المبادرة من خلال الغناء، والعزف على آلة الجيتار، ومن هنا طُرحت عليه فكرة تعليم الأطفال العزف على هذه الآلة، والتي كانت أمنية مازن على حد تعبيره، حيث لم يتبقى سوى مشكلة تأمين العدد الكافي من الجيتارات، للبدء في الدروس.
وحُلّت المشكلة في أوائل شهر كانون الأول الماضي، حيث قدم أحد المشرفين على نزل للاجئين، ثلاثة جيتارات للمشروع الذي بدأ بتعليم ستة أطفال، وشخص بالغ وحيد، حيث يجتمع الأطفال مرتين في الأسبوع، في فندق “آرت هوتيل”، ويتناوبون بالعزف على الآلات الموسيقية المتوفرة، بما يمليه عليهم مازن.
وأشارت الصحيفة إلى أن مازن يقوم بترجمة الأغاني العربية إلى الألمانية وبالعكس، وهو يشعر بسعادة غامرة نتيجة سرعة وتقدم الأطفال، في تعلم اللغة الألمانية، إذ أن هذه الطريقة فعالة في تعليم اللغة، لما تمنحه من ثقة في النفس، وما تضفيه من مرح، على حد تعبيره.
وختمت الصحيفة بالقول، إنه يبقى للأستاذ السوري حلم وحيد، ألا وهو جمع الألمان والعرب بمزيج موسيقي، ينتج عنه فهم أوسع لثقافة الطرفين.[ads3]