قيادي في ” مجلس سوريا الديمقراطية ” : في حال سيطر الأتراك على ” جبل برصايا ” فإنهم يستطيعون السيطرة على مدينة عفرين لاحقاً

أكد أحمد أعرج المنسق العام للتحالف الوطني الديمقراطي السوري، وعضو مجلس “ماسة ” في مجلس سوريا الديمقراطي أن القوات التركية لم تستطع إلى الآن التقدم في مدينة عفرين بعد تسعة أيام على بدء الحملة العسكرية التي اطلق عليها عملية “غصن الزيتون”، مبينا ان المعركة في عفرين هي “كر وفر”.

وقال الاعرج، القيادي في مجلس سوريا الديمقراطي في الشمال السوري، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا) يوم (الاثنين) إن العدوان التركي على عفرين وبعد تسعة أيام من بدايته لم يستطع التقدم هناك، والمعارك متواصلة على الحدود وهناك مسافة تقدر ما بين 7 إلى 2 كيلو متر تفصلنا عن القوات التركية المتمركزة على الحدود”.

وأشار الاعرج إلى أن القوات التركية سيطرت على قريتين صغيرتين في عفرين، وهما بالقرب من الحدود التركية ولا تشكلان أية خطورة على عفرين ، مؤكدا أن الاتراك يستخدمون الأسلحة الثقيلة في قصفهم على مدينة عفرين إضافة للسلاح الطيران.

وأوضح القيادي في مجلس سوريا الديمقراطي الذي يشكل الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية، أن جبل برصايا الاستراتيجي بمدينة عفرين يخضع لعملية كر وفر، مبينا أن هذا الجبل مهم لكونه مرتفع جدا ويكشف مدينة عفرين بالكامل ، مشيرا إلى أنه في حال سيطر الاتراك عليه فأنهم يستطيعون السيطرة على مدينة عفرين لاحقا.

ونفى الاعرج سيطرة القوات التركية وقوات درع الفرات المشاركة معهم على جبل برصيا.

وردا على سؤال حول المقترح الروسي بتسليم عفرين إلى الجيش السوري، قال الاعرج إن “قوات سوريا الديمقراطية بتشكيلاتها الكردية والعربية لن نسمح بدخول الجيش السوري إلى عفرين”، مشيرا إلى أنه سمح للجيش السوري بالدخول إلى مناطق الشهباء بحلب وأن يرفعوا العلم السوري بصفة مراقب على الحدود.

وعزا الاعرج عدم السماح للجيش السوري بالدخول إلى عفرين لوجود أكثر من 600 الف لاجئ سوري من المحافظات السورية التي رفضت التنظيمات الإرهابية، وهي تعيش بسلام داخل المدينة، وبعضها مطلوب للنظام السوري ، كونهم معارضة سياسية.

وأضاف الاعرج أن “قوات سوريا الديمقراطية غير موجودة في عفرين”، مبينا أن الشرطة فقط هي الموجودة بداخل مدينة عفرين.

وحول المناشدات الكردية لدخول الجيش السوري لحماية الحدود من العدوان التركي قبل عدة أيام قال القيادي في مجلس سوريا الديمقراطي “نحن لدينا قوات على الأرض ولسنا بحاجة لقوات أخرى”.

وقال الأعرج: “إما أن نقبل بدخول جيش النظام إلى عفرين أو بدخول الجيش التركي، وكلا الخيارين مرفوض بالنسبة لنا”، مبينا أن الخيار الأول مع سوريا ممكن ان نقبل به “إذا كان في حل سياسي”، مؤكدا أنه إلى الآن لا يوجد أية حلول سياسية.

وفيما يخص عدم مشاركتهم في مؤتمر الحوار السوري السوري الذي سيعقد في سوتشي قال “نحن كتحالف وطني ديمقراطي سوري ممثلين لمناطق عربية في منبج والشهباء وكإدارات محلية تم توجيه دعوات للمشاركة في سوتشي لكن هناك اتفاق روسي تركي تم استثنائنا من المشاركة في مؤتمر سوتشي ، بطلب من الجانب التركي. (Xinhua)[ads3]