ألمانيا : حليف ميركل يقول إن عدم الاتفاق بمفاوضات الائتلاف الحكومي حتى الثلاثاء ” كارثة “
حذر أرنست زيهوفر، حليف المستشارة أنجيلا ميركل في الاتحاد المسيحي، أكبر كتلة سياسية في ألمانيا، من أن عدم الاتفاق بمفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم، حتى الثلاثاء المقبل، سيكون “كارثة”.
ويخوض الاتحاد المسيحي (يمين وسط) حاليا، مفاوضات مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط)، لتشكيل ائتلاف حاكم للبلاد.
ويستهدف الطرفان اختتام المفاوضات حول برنامج الحكومة الأسبوع المقبل، لمنح قادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي فرصة لطرح نتائج المفاوضات على أعضاء حزبه.
وقال زيهوفر، “أتمنى أن نتمكن من إنهاء المفاوضات، الأحد المقبل، أو الثلاثاء على أقصى تقدير، وأعتقد أن هذا مازال ممكنا”، حسب ما نقلته صحيفة “دي فيلت” الخاصة.
وأضاف “بخلاف ذلك، سيكون تشكيل الحكومة الجديدة قبل عطلة عيد الفصح، (يصادف الأسبوع الأخير من مارس/آذار)، في خطر”.
ومضى قائلا “لا أتخيل أن تكون ألمانيا بلا حكومة جديدة، حتى عيد الفصح، لأننا سنضطر في هذه الحالة، للبدء من الصفر في نقاط عدة (..) هذا السيناريو سيكون كارثة”.
ولم يذكر زيهوفر تفاصيل إضافية في هذا الإطار، كما لم يتطرق إلى تفاصيل مسار المفاوضات.
ومن المقرر أن يطرح الحزب الاشتراكي الديمقراطي نتائج المفاوضات الجارية حاليا، عقب اختتامها، على أعضائه المسجلين ويقدر عددهم بـ440 ألف شخص، للتصويت عليها عبر البريد في فبراير/شباط المقبل، وهو الأمر الذي سيستغرق وقتا يتراوح بين عشرة أيام وأسبوعين، حسب مراقبين.
وفي حال تصويت أغلبية أعضاء الحزب بالموافقة على برنامج الائتلاف الحاكم، يعكف الاتحاد المسيحي والاشتراكيين الديمقراطيين بعد ذلك على توزيع الحقائب الوزارية ثم إعلان تشكيل الحكومة.
أما في حال الرفض، فإن البلاد ستتجه نحو انتخابات مبكرة.
ويترأس زيهوفر الحزب “الاجتماعي المسيحي”، الذي يشكل مع الحزب الديمقراطي المسيحي (تتزعمه ميركل)، تحالفا سياسيا يسمي الاتحاد المسيحي، أكبر كتلة سياسية في البلاد.
وبعد 4 أشهر من الانتخابات التشريعية، لم ينجح الاتحاد المسيحي، بزعامة المستشارة ميركل في تشكيل ائتلاف حاكم جديد، حيث فشلت محاولته الأولى مع حزبي الخضر (يسار)، والديمقراطي الحر (يمين وسط)، ما دفعه للدخول في محادثات مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وانتهت ولاية الحكومة الحالية، المشكلة من الاتحاد المسيحي والاشتراكيين الديمقراطيين، بإجراء الانتخابات التشريعية. ومنذ ذلك الحين، باتت حكومة تسيير أعمال، بانتظار تشكيل حكومة جديدة للبلاد. (ANADOLU)[ads3]