الأمم المتحدة تعرض المساعدة لحل الخلافات بين بغداد و أربيل

عرض الممثل الأممي في العراق، يان كوبيتش، الأحد، مساعدة منظمة الأمم المتحدة في المباحثات بين الحكومة الاتحادية في بغداد وإقليم شمال العراق، والرامية لحل الخلافات العالقة بين الجانبين.

جاء ذلك خلال اجتماع كوبيتش ونائبه الأخير أليس والبول، مع رئيس إدارة إقليم الشمال، نيجيرفان بارزاني، وفق بيان للإدارة.

وتوجد خلافات عالقة بين الجانبين منذ سنوات طويلة، وعلى رأسها مناطق متنازع عليها، وتسليح وتمويل قوات “البيشمركة” (التابعة لأربيل)، وإدارة الثروة النفطية.

وتصاعد التوتر بين الطرفين على نحو غير مسبوق، عقب إجراء إقليم الشمال، استفتاء الانفصال الباطل في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، الذي تؤكد الحكومة العراقية “عدم دستوريته”.

وعلى خلفية الاستفتاء، فرضت بغداد إجراءات عقابية على أربيل، بينها حظر الرحلات الجوية الدولية، وكذلك نشر القوات الاتحادية في غالبية المناطق المتنازع عليها التي كانت تحت سيطرة “البيشمركة”.

وذكر بيان إدارة الإقليم أن كوبيتش عرض “تقديم مساعدات ودعم لغرض إجراء المزيد من الاجتماعات التقنية بين الجانبين وحل المشاكل”.

وأوضح أنه ركّز على المسائل المتعلقة بدفع رواتب موظفي الإقليم، ورفع الحظر عن مطاري أربيل والسليمانية.

ومنذ أسابيع تجري وفود وزارية من الجانبين، مباحثات لحل الخلافات العالقة.

وقال بارزاني، خلال لقاء كوبيتش، إن المباحثات الأخيرة “بداية جيدة لحوار ومحادثات أكثر جدية”.

ولم يصدر تعليق من بغداد أو أربيل بعد بشأن العرض الأممي.

وقضت المحكمة الاتحادية العراقية، في 20 ديسمبر/كانون الأول، بعدم دستورية الاستفتاء الذي أجراه إقليم الشمال، وقررت إلغاء الآثار والنتائج كافة المترتبة عليه.

ورحبت حكومة الإقليم بقرار المحكمة وهو ما خفف من حدة التوتر بين الجانبين، ومهد الطريق لإجراء مباحثات لاحتواء الأزمة. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها