ألمانيا : شاب سوري يصبح أحد وجوه حملة لإدماج اللاجئين في سوق العمل
أقيمت في ولاية بافاريا، حملة لزيادة إدماج اللاجئين السوريين في سوق العمل الألماني، وكان أحد الوجوه المشاركة في هذه الحملة، شاب سوري يبلغ من العمر 26 عاماً، وهو يتعلم مهنة التمريض في المستشفى الجامعي في مدينة ريغينسبورغ، في ولاية بافاريا.
وقالت صحيفة “فوخين بلات“، الإثنين، بحسب ما ترجم عكس السير، إن كلام الشاب في هذه الحملة، يكسر الكثير من الأحكام المسبقة عن اللاجئين، ومن يتعرف عليه يعجب به على الفور.
واختير الشاب السوري قتيبة الحاج العبد الله، والذي يتدرب في مستشفى جامعة ريغينسبورغ منذ نيسان 2017، كأحد وجوه الحملة التي نظمها أخصائيو العلاقات العامة، في شركة “سوشيال بيي”، المختصة في فرص العمل المؤقتة.
وتهدف هذه الحملة لتشجيع اندماج طالبي اللجوء في سوق العمل في جميع أنحاء ولاية بافاريا، ويسأل الشاب معد التقرير بقلق: “كيف تجد لغتي الألمانية؟”، فيجيبه بدون تردد، إنها مبهرة، وهذا أيضاً رأي الممثلة الألمانية أوشي غلاس، التي شاركت في هذه الحملة بميونخ.
كثيرة هي الأمور التي تغيرت في ألمانيا منذ وصول قتيبة في عام 2015، فقد تزايد رفض وجود اللاجئين في البلاد، وهذا ما يجعله حزيناً جداً.
لكن قتيبة يقول إنه في مجال عمله، لا يوجد إلا القليل من المرضى الذين يملكون تحفظات ضده، وحتى أنه يتعامل مع هؤلاء بلطافة أكبر.
أي شخص يستمع إلى قصة حياة الشاب في سوريا، يدرك، ولو جزئياً، ما تفعله الحرب، ويدرك أن الحياة في المانيا كالحياة في الجنة، فالشاب قادم من مدينة حمص، التي بدأت الحرب فيها في عام 2012، يقول قتيبة حول ذلك: “لقد كان هناك خيار وحيد بالنسبة لجميع الشباب الذين هم في سني، وهو قتل الناس، إما مع جيش الدكتاتور الأسد، أو مع الجيش المعارض”.
لذلك ضغطت عليه والدته للفرار إلى شرق سوريا في البداية، ثم إلى تركيا، بعد دخول “داعش”.
وما زال شقيقه الطبيب، يعيش حتى اليوم في تركيا، فـقد كان بقاؤه في سوريا “أكثر خطراً، فهناك يتعرض الأطباء للاعتقال لمجرد ممارستهم هذه المهنة”، كما يقول قتيبة.
واستطاع قتيبة بعد ذلك الوصول إلى ألمانيا، بعد أن عبر الكثير من الدول، وبعد أن بصم في هنغاريا، وهذا ما سبب له الكثير من المشاكل البيروقراطية في ألمانيا، واضطره في البداية إلى اللجوء الكنسي.
وسأل معد التقرير الشاب عن الأحكام المسبقة، والتي تخص تعامل الرجال العرب مع النساء، فأجاب بأن هذا “غير صحيح، فسوريا على سبيل المثال ليست مثل السعودية، بالطبع هناك اختلاف في نمط الحياة بين سوريا وألمانيا، فقد عشت هنا في شقة مشتركة مع طالبات، وهذا غير مسموح به في سوريا، لكنني الآن أكثر انفتاحاً في ألمانيا”.
وسئل الشاب عما إذا كانت لديه رغبة بأن يحظى بعائلة، أجاب: “طبعاً، ذات يوم سوف أفعل ذلك، لكن أريد أن أنهي تعليمي أولاً”.[ads3]
ليش ماعنا شي بسوريا اسمو سكن جامعي
شكلك طلعت قبل ما تفقس عنك البيضة