ألمانيا : استطلاع لصحيفة ” بيلد ” في أحد الشوارع الشهيرة في العاصمة .. ” هذا ما يفكر فيه العرب في برلين حول اليهود “
استطلعت صحيفة “بيلد“، آراء بعض العرب القاطنين في العاصمة برلين، حول المستشارة أنجيلا ميركل، وفلسطين وإسرائيل.
وقالت الصحيفة الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن هذا الاستطلاع جاء بعد مشاعر السخط الكبيرة في ألمانيا، بعد حرق أعلام إسرائيل، في المظاهرات المناهضة لقرار الرئيس الأمريكي، ونقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس.
وأضافت الصحيفة أنه تم في تلك المظاهرات، التي جرت في منتصف كانون الأول الماضي، توجيه الإهانات والتهديدات لليهود، وبأنه قد شارك فيها الكثير من اللاجئين العرب.
وقالت إن صدمة كبيرة حدثت، بعد رؤية “نجمة داوود” تحرق، في البلد الذي جرت فيه إبادة اليهود.
وقامت الصحيفة بزيارة مقهيين في شارع العرب، في حي “زونين اليي” في برلين، وسألت بعض رواد المقهيين العرب، عن رأيهم في ألمانيا وميركل وترامب، وفلسطين وإسرائيل.
المقهى الأول كان “أم كلثوم”، حيث يجلس أربعة شبان في أوائل العشرينات، كانوا يدخنون الشيشة العربية، ويشربون عصير البرتقال الطازج.
الحديث معهم دار مع صوت قرقرة الشيشة، يقول أحدهم: “سنكون دائماً مع ميركل”، تعبيراً عن امتنانه لاستقبال ألمانيا له.
وأشارت الصحيفة إلى أن جميع هؤلاء الأربعة يسمون أنفسهم بالفلسطينيين، على الرغم من أنهم قد ولدوا في قرية بالقرب من مدينة حلب في سوريا، ووصلوا إلى ألمانيا بين عامي 2014 و 2015.
وعلقت الصحيفة على قول هؤلاء الشبان بأنه قلب للمفاهيم، حيث أن أسلاف هؤلاء غادروا “الأراضي الإسرائيلية (الفلسطينية)” الحالية نحو سوريا.
وعلق أحدهم، وكان يرتدي سلسلة فضية على شكل خريطة نقش عليها بالعربية اسم “فلسطين”: “لا وجود لدولة اسمها إسرائيل، إنها أرض فلسطين، وهي أرضنا”.
هنا لا وجود لإسرائيل في الخريطة، وقال إن شعبه لا علاقة له بالمحرقة التي وقعت على اليهود، ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ “المجنون”، تعليقاً على قراره بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وعلقت الصحيفة على هذا القرار، بأنه أعطى ذريعةً للبعض لإطلاق العنان بإظهار كراهيتهم لإسرائيل واليهود.
وقال رفيقه للصحيفة، وهو يسحب من شيشته: “سوف نذهب إلى فلسطين فوراً، حين تعود لنا مرةً ثانيةً”، وأضاف: “أنا لا أريد العودة إلى سوريا، فسوريا ليست وطني”، بالنسبة له لا يوجد إلا الخيار بين ألمانيا وفلسطين.
وأشار الشاب أيضاً إلى عدم وجود مشكلة لديه مع اليهود، ولكن يرى بعدم وجود حق لهم في العيش في فلسطين.
وفي نفس المقهى، في الفضاء المجاور، يجلس إسماعيل البالغ من العمر 23 عاماً، وأحمد البالغ من العمر51 عاماً، يشربون الكولا ويدخنون الشيشة.
وعبر الاثنان، وهما لاجئان قادمان من مدينة دير الزور، وهي المدينة التي قتل فيها مغني الراب الإسلامي الألماني “ديزو دوغ”، الذي قاتل في صفوف تنظيم داعش، قالا إنهما لا يريدان الجدال.
وقال إسماعيل: “ليست لدينا مشكلة حول فلسطين أو إسرائيل أو ترامب، نحن نريد فقط العيش في سلام”.
أما أحمد، الذي ما تزال لديه ندبة على خده، حفرها في وجهه سكين شبيحة اﻷسد، كان قد سجن في زنازين النظام، فقط لأنه خرج في مظاهرات تطالب بالحرية، وفقد الأب لأربعة أطفال زوجته في عام 2015، بهجوم ببرميل متفجر من قبل طيران الأسد، ففر إلى برلين مع أطفاله.
وعرض الرجل صورة لبيته المدمر على هاتفه النقال، حيث توفيت زوجته تحت أنقاض المنزل.
يقول أحمد: “أتمنى أن يكون لي بيت مرة أخرى”، لقد كان الرجل يملك مكتباً عقارياً في وطنه، وهو الآن يعيش مع أطفاله في حي هوهنشون هاوزن، وكثيراً ما يذهب إلى حي زونينالي، للقاء أصدقائه من السوريين.
أما برو محمد، البالغ من العمر 32 عاماً، وهو كردي من العراق، فيعيش في ألمانيا منذ 20 عاماً، وهو مدير المقهى، وقد تحدث عن مشاكل زبائنه (أغلبهم من اللاجئين)، قائلاً: “العديد منهم لا يملكون أفقاً مستقبلياً، ولا يمكنهم العمل، لذلك يسلكون طرقاً خاطئةً، ويعملون في تجارة المخدرات”.
وكان من زبائن المقهى الدائمين شاب سوري، ظهر في تقرير لصحيفة “بيلد”، وقال بأنه يريد قتل إسرائيلي أو أمريكي ما.
يقول برو إن هذا الشاب جلب لهم العار، وقد حظر عليه دخول المقهى، مشيراً إلى أنه بكى حين أدرك الآثار المترتبة على أقواله هذه.
أما بلال إبراهيم، البالغ من العمر43 عاماً، فلسطيني من سوريا، يجلس بجوار محمد، وينشد أغنية عربية تقليدية، قال إنه فنان ومغنٍ، وليس له علاقة بالسياسة، وأعرب عن شيء واحد يزعجه في ألمانيا: “النساء هنا يملكون حقوقاً أكبر من الرجال”.
لقد تركته زوجته قبل عام، ومنذ ذلك الحين لم يعد يملك الحق في رؤية ابنيه البالغين من العمر 10 و 11 عاماً، وقال إن هذا لم يكن ممكن الحدوث في سوريا، وكانت زوجته قد رفعت عليه دعوى في المحكمة بتهمة ضربه لها، وهذا ما نفاه.
لكن الرجل منح مؤخراً حق لقاء أولاده، وعلق برو مدير المقهى على ذلك: “العديد من النساء يهربن من رجالهن هنا، حيث يدركن بأنهن أكثر حرية”.
والتقت الصحيفة بأحمد أبرص، البالغ من العمر 25 عاماً، في الحافلة، التي تقود في حيي نيوكولن وكروزبرغ، لدى الشاب تصفيفة شعر حديثة، ويرتدي ملابس أنيقة، ويتحدث الألمانية بشكل جيد، بعد عامين من وجوده في برلين.
وحين استطلعت رأيه، كانت لديه هواجس لا تتعلق بترامب أو إسرائيل أو فلسطين، هو يفكر فقط في العثور على شقة، وهذا أمر صعب جداً في برلين، وقال: “هناك سماسرة يطلبون 10 آلاف مقابل إيجار شقة، وهذا ما لا أستطيع دفعه”.
وختمت الصحيفة تقريرها، الذي اقتضى تحريره قضاء بضع ساعات في حي زونين الي، باستنتاجها أن العديد من أبناء برلين الجدد، قدموا من بلدان تكون فيها كراهية إسرائيل جزء من مصالحها الوطنية، وبأن بعضاً من هؤلاء قد أدركوا الآن أنهم يواجهون مقاومة لهذا التصور في ألمانيا.[ads3]
نحن لا نكره اليهود لدينهم و لكننا نكره الصهاينه لجرائمهم, اسرائيل كيان و خطاء تاريخي لا يمكن تصحيحه إلا بإزالته فهو سرطان منه خرجت السرطانات الأخرى التي تتوزع في المنظقة.
في بلدان الثراء الفاحش الاوروبية يرى الاوروبي السبب المنطقي الغير قابل للجدال لثرائه هو تطور عرقه انسانيا و تمتع بلاده بالحرية ، و هذه الحريات المكفولة دستوريا تطبق بالشكل التالي برايه : من حقك ان تكره الاسلام ،و تسب معتقداتك الاسلامية و تجاهر بالسخرية من الاسلام ، و ان تعبر عن ذلك بكل علانية قدر الامكان . و هذه الحرية مشروطة بشكل بسيط جدا : ليس من حقك ممارسة دينك ، او المطالبة بممارسة دينك دون ازدراء و تضييق مستمر و متابعة استخباراتية و تحريض اعلامي ، و ليس من حقك الانتقاد اللفظي للاسرائيلين المساكين الملائكة الضحايا الابديين فقط لانهم يقتلون الفلسطينيين ، فان فعلت ذلك فإنك اذا ايها الارهابي العربي (السامي) معادي للسامية.
( و ما أريكم إلا ما أرى و ما أهديكم إلا سبيل الرشاد )