أبو الفتوح : لن أكون سعيدًا لو انقلب الجيش المصري على السيسي
قال السياسي المصري، عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب “مصر القوية” (معارض)، إنه لن يكون سعيدًا لو انقلب الجيش على الرئيس عبد الفتاح السيسي، طارحًا على الأخير مبادرة بتكوين هيئة استشارية تساعده في إدارة الدولة.
جاء ذلك خلال حوار أجراه أبو الفتوح، المرشح الرئاسي في انتخابات 2012، مساء الأحد، مع فضائية “الجزيرة مباشر” القطرية من العاصمة البريطانية لندن، التي يزورها حاليًا.
وفاز في تلك الانتخابات محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر، قبل أن تتم الإطاحة به، في 3 يوليو/تموز 2013، حين كان السيسي وزيرا للدفاع.
وردًا على سؤال بشأن موقفه حال أقدم الجيش على الإطاحة بالسيسي، كما حدث مع مرسي، أجاب أبو الفتوح: “لا أرضى إسقاط السيسي إلا بالصندوق (الانتخاب)”.
وتشهد مصر، في مارس/آذار المقبل، انتخابات رئاسية، وسط دعوات واسعة إلى مقاطعتها لأسباب تتعلق بالحشد الإعلامي لصالح السيسي وتراجع الحريات، وهو ما تنفي السلطات صحته.
وأضاف أبو الفتوح: “لن أكون سعيدًا لو انقلب الجيش على السيسي؛ حيث ستظل كارثة أن يظل الجيش حاكمًا لمصر، أريد أن يكون الجيش في الخنادق مدافعًا عن الوطن”.
وعادة ما ينفي الجيش المصري تدخله في الحياة السياسية، ويقول إن دوره هو الحفاظ على الأمن القومي للبلاد، وأنه حين تدخل ضد مرسي كان ذلك استجابة لمطالب الشعب، ولم يكن انقلابا.
وتابع أبو الفتوح: “الذين يستدعون الفوضى خطر على الوطن، الإطاحة بالسيسي عبر الفوضى خطر على الوطن؛ فالتغيير عبر العمل السلمي وليس العسكري”.
واتهم أبو الفتوح، السيسي، بأنه “لا خبرة له في إدارة الدولة ولا تاريخ سياسي له، وبأنه يحكم بطريقة يا احكمكم (المصريين) يا اقتلكم واحبسكم”.
وتبدو نتيجة الانتخابات المقبلة محسومة لصالح السيسي، الذي تولى الرئاسة في 8 يونيو/حزيران 2014، ويبحث عن فترة رئاسية ثانية من أربع سنوات.
وطرح السياسي المصري على السيسي مبادرة “تكوين هيئة استشارية تساعده في إدارة الدولة (..) خطر على الوطن أن يُدار بعقل واحد دون مشاركة”.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات المصرية بشأن حديث أبو الفتوح، غير أن السيسي عادة ما يقول إنه ملتزم بالتداول السلمي للسلطة واحترام الحقوق والحريات العامة طبقا للقانون والدستور.
ودعا أبو الفتوح مصر وتركيا إلى إجراء حوار حول ترسيم الحدود البحرية، مستنكرًا التصعيد الإعلامي المصري الأخير بشأن هذا الأمر.
وقال إنه سيعود إلى مصر قريبًا، وذلك ردًا على سؤال بشأن هجومه على النظام الحاكم. (ANADOLU)[ads3]