الأمم المتحدة : غزة ستواجه انهياراً اقتصادياً ومؤسسياً مالم نتخذ خطوات فورية
حذر منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، الثلاثاء، من أن “غزة ستواجه انهيارًا مؤسسيًا واقتصاديًا كاملًا، مالم نتخذ خطوات فورية لمعالجة أوضاعها الإنسانية وإنعاش اقتصادها”.
جاء تحذير “ميلادينوف” خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم، بالمقر الدائم للأمم المتحدة وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومستشار الرئيس الأمريكي وصهره “غاريد كوشنر”.
وقال المسؤول الأممي في إفادته خلال الجلسة، إنه مع تصاعد الأزمة الإنسانية بغزة، ومع توقف تنفيذ اتفاق المصالحة، “وبدون اتخاذ الخطوات الفورية لمعالجة الأزمة الإنسانية وإنعاش الاقتصاد، سنواجه انهيارًا مؤسسيًا واقتصاديًا كاملا بغزة”.
وأكمل: “هذا ليس تنبؤ يبعث علي القلق – بل هو حقيقة”.
وأردف: “لقد عاش مليونا شخص في ظل سيطرة كاملة من حماس مع إغلاق إسرائيل معابر القطاع، ونعتقد أن الوقت قد حان لإعادة غزة إلى سيطرة السلطة الفلسطينية الشرعية، لأنه لا يمكن أن تكون هناك دولة فلسطينية بدون وحدة فلسطينية”.
وتابع: “أولئك الذين يقفون في طريق المصالحة يضرون بالقضية الوطنية الفلسطينية وسيدفع أجيال من الناس العاديين ثمنًا لذلك”، دون اتهام طرف بعينه.
ودعا ميلادينوف، المجتمع الدولي إلى “عدم التوقف عن دعم القيادات الفلسطينية المعتدلة”، وإلى وقف بناء المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، وإلى “العمل الجماعي للتخفيف من الكارثة الإنسانية بغزة”.
وتفرض إسرائيل حصارًا بريًا وبحريًا على القطاع منذ فوز حركة “حماس″ بالانتخابات البرلمانية عام 2006، ثم شددته منتصف 2007، ما فاقم الأوضاع الإنسانية لنحو مليوني نسمة بالقطاع.
ووقعت حركتا “فتح” و”حماس″، في 12 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اتفاقًا في القاهرة للمصالحة يقضي بتمكين الحكومة من إدارة شؤون غزة، لكن تطبيقه تعثر وسط خلافات بين الحركتين بخصوص بعض الملفات.(ANADOLU)[ads3]