لقاء ” الجزار ” بشار خطأ أخلاقي .. ردود أفعال فرنسية غاضبة بعد زيارة نواب في البرلمان للأسد في دمشق
أثارت الزيارة التي أجراها أربعة نواب فرنسيين لدمشق ولقاؤهم ببشار الأسد، العديد من الشكوك والانتقادات داخل الأوساط السياسية في فرنسا، خاصة أنها جرت دون موافقة وزارة الخارجية.
وقد طالت هذه الزيارة التي وصفت على أنها تأتي خارج السياق، انتقادات حتى من داخل مجموعة الصداقة الفرنسية – السورية التي ينتمي إليها النواب الأربعة.
وفي أول رد رسمي علق رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، الخميس، على هذه الزيارة واصفا “الأسد بالجزار”، معتبرا أن “النواب الفرنسيين الذين التقوا به ارتكبوا خطأ أخلاقياً”، بحسب ما جاء في تقرير لـ “العربية”.
وبناء على اتصالات أجرتها صحيفة “لوموند” الفرنسية مع عدد من النواب الفرنسيين الأعضاء في مجموعة الصداقة الفرنسية – السورية، نفى هؤلاء علمهم المسبق بالخطوة التي اتخذها زملاؤهم الأربعة.
وصرح عضو “الاتحاد من أجل الحركة الشعبية” بيير لولوش قائلا إنه “لم يتم إعلامه بنية النواب زيارة سوريا”، مؤكدا أن “لا البرلمان ولا الحزب مول هذه الزيارة”.
وقال لولوش: “كمسؤول عن السياسة الخارجية في الحزب كنت أود لو تم إعلامي بالزيارة مسبقا للنقاش حولها، لأن هناك احتمالا كبيرا أن يتم استغلال هذه الزيارة والتلاعب بها من قبل السلطات السورية”.
ويشاركه الموقف ذاته آلان مارسو النائب عن “الاتحاد من أجل الحركة الشعبية”، والعضو أيضا في مجموعة الصداقة الفرنسية – السورية، إذ برر عدم مشاركته في تلك الزيارة بعلمه المسبق بأن الأسد سوف يوقع البرلمانيين في الفخ.
وغرد قائلا: “لست في دمشق لأنني أعلم أن الأسد يريد إيقاعنا في الفخ عبر لقائه بنا في ظل بحثه عن اعتراف رسمي من فرنسا بنظامه”.[ads3]