رئيس حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي في ألمانيا : بدون الالتزام بسقف أعلى للاجئين ستنهار الحكومة المقبلة

حذر هورست زيهوفر رئيس حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي البافاري في حديث لصحيفة “أوغسبورغر ألغماينه”، السبت، من أن عدم التزام الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالاتفاق المتعلق بالمهاجرين قد يؤدي إلى “انهيار الحكومة الألمانية القادمة”، مشيرا إلى أنه سيتعين على الحكومة المقبلة حتى الخريف القادم إصدار القوانين المنظمة لهذا الاتفاق بين الأحزاب الثلاثة المتمثلة في الاتحادين المسيحي الديمقراطي والمسيحي الاجتماعي والحزب الاشتراكي الديمقراطي.

وقال رئيس الحزب البافاري، الرديف لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل، أنه إذا رفض الحزب الاشتراكي الديمقراطي دعم هذه القوانين بعد الموافقة على الائتلاف “فستكون هذه هي نهاية الحكومة” المقبلة.

وأكد زيهوفر، المتوقع أن يصبح وزيرا للداخلية في الحكومة الاتحادية، إنه لن يكون مقبولا ألا يلتزم الحزب الاشتراكي الديمقراطي بهذه الاتفاقات التي وقعها مع الاتحادين المسيحي الديمقراطي والمسيحي الاجتماعي كأساس للدخول في ائتلاف حكومي.

وتعهد حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي، الذي خسر عشر نقاط مئوية في الانتخابات العامة التي جرت في سبتمبر أيلول الماضي، باستعادة الأصوات التي اقتنصها منه “حزب البديل من أجل ألمانيا” الشعبوي، وذلك من خلال اتخاذ موقف صارم إزاء الهجرة واللجوء والتشديد على القيم التقليدية المحافظة.

وسوف يصوت أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي ليمين الوسط، على اتفاق الائتلاف الحكومي في اقتراع بحلول الثاني من آذار القادم، وستعلن النتائج في الرابع من ذات الشهر.

وخلال محادثات تشكيل ائتلاف حكومي وافقت قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي على مضض على وضع سقف لعدد اللاجئين الذين سيتم استقبالهم في لتتراوح الأعداد بين 180 ألفا و200 ألفا بعد تدفق ما يزيد على مليون لاجئ في 2015 و2016.

كما طالب زيهوفر بتسهيل عودة من فشلوا في الحصول على حق اللجوء وبإنشاء مراكز للاجئين في المناطق الحدودية إلى أن تتم مراجعة طلبات لجوئهم.

وسيتحتم كذلك إعلان كل من تونس والمغرب والجزائر “بلدانا آمنة” وهو ما سيعني سرعة البت في ملفات طلبات لجوء مواطني هذه الدول وفي ترحيل المرفوضة طلباتهم.

وانتقد زيهوفر المستشارة الألمانية أيضا لاعتزامها إعلان المناصب الوزارية لحزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي قبل اجتماع الحزب في 26 فبراير شباط. وقال “المناصب توزع فقط عند تشكيل الحكومة”.

ورفض أن يحدد من المرجح في حزبه أن يحصل على مناصب وزارية. (DPA – REUTERS – DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها