ألمانيا : الادعاء العام يحقق مع متهم بـ ” ارتكاب جرائم حرب ” في سوريا

فتح الادّعاء العام الألماني، السبت، تحقيقا مع مشتبه به ألماني، سبق إدانته بالانضمام لتنظيم “داعش” الإرهابي؛ بتهمة “ارتكاب جرائم حرب وتعذيب 3 سجناء حتى الموت”، في مدينة منبج شمالي سوريا.

جاء ذلك بحسب بيان مقتضب، صدر اليوم عن الادعاء العام، ونقلته صحيفة “دي فيلت” الألمانية الخاصة.

وقال البيان “فتحنا تحقيقًا مع مواطن ألماني، يشتبه باشتراكه مع آخرين، في تعذيب وقتل أشخاص في سوريا إبان قتاله” في صفوف “داعش”، وفي ذات المصدر.

وتابع “نحقق مع المشتبه به على خلفية تهم متعلقة بارتكاب جرائم حرب، وتعذيب وقتل”.

وكانت مجلة “دير شبيغل” الألمانية (خاصة) نشرت في وقت سابق أمس، نقلا عن مصادر لم تسمها، إن الادعاء العام فتح تحقيقا مع هذا المواطن الألماني بتهمة تعذيب 3 أشخاص حتى الموت في سوريا.

وذلك قبل أن يخرج الادعاء العام ويؤكد الخبر.

وقالت المجلة إن المشتبه به يدعى “نيلس. دي” يبلغ من العمر 27 عاما، وينحدر من ولاية شمال الراين ويستفاليا (غرب).

واضافت موضحة أنه سافر لسوريا في 2013، وكان أحد جنود مجموعة “العاصفة” داخل تنظيم داعش.

وتابعت أن “الادعاء العام يتهمه بتعذيب 3 سجناء حتى الموت في أحد السجون التابعة لتنظيم داعش في مدينة منبج ، بالاشتراك مع أشخاص اخرين، في النصف الثاني من 2014”.

واستطردت أنه “بعد مقتل الـ3 أشخاص، اشترك نيلس مع الآخرين، في وضع الجثث الثلاثة في حقائب والقاءها بعيدا عن السجن”.

وتابعت أن “الادعاء العام يستند في اتهاماته، لرواية شاهد سوري يعتقد المحققون إنه (أي الشاهد) يتمتع بمصداقية”، دون أن تكشف أي تفاصيل عن هذه الشهادة أو صاحبها.

ومضت قائلة إن المشتبه به عاد لألمانيا أواخر 2014، وتعاون مع السلطات الألمانية، لكن محكمة ألمانية أصدرت حكما عليه بالسجن 4 سنوات ونصف السنة في 2016، بتهمة الانتماء لتنظيم “داعش” الإرهابي.

وذلك قبل أن يحصل على حكم مخفف (لم تذكره المجلة) استنادا لتعاونه مع السلطات.

المجلة قالت أيضا إنه ابان تعاون نليس مع السلطات، أبلغهم بكيفية سريان الأمور داخل تنظيم “داعش”، وفي الوحدة الخاصة (العاصفة) التي كان أحد جنودها.

ولم تذكر المجلة أو الادعاء العام أي تفاصيل اضافية.

وكان المدعي الألماني العام، بيتر فرانك، قال في تصريحات صحفية نشرت في يناير/كانون الثاني الماضي إن ما يقرب من 1000 ألماني التحقوا بداعش في سوريا والعراق خلال السنوات الماضية.

وتابع “من بين هؤلاء، نحو 100 مقاتل قتلوا في المعارك بسوريا والعراق، فيما عاد إلى ألمانيا بالفعل 300 شخص”، دون أن يذكر تفاصيل عن كيفية تعامل السلطات الألمانية مع العائدين.

ومضى قائلا إنه “يتوقع استمرار نحو 600 الماني، في صفوف التنظيم بسوريا والعراق حتى الان”. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها