ألمانيا منفتحة على تخفيف تحذيرات السفر إلى تركيا

أبدت ألمانيا اليوم (الثلثاء)، انفتاحها على تخفيف تحذيراتها المشددة من السفر إلى تركيا، في مؤشر جديد لعودة الدفء إلى العلاقات بين البلدين العضوين في «حلف شمال الأطلسي» بعد فترة طويلة من التوتر.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في مؤتمر صحافي خلال زيارة إلى ألمانيا لحضور «معرض برلين الدولي للسياحة» (إي تي بي) إنه «نظراً لمعرض إي تي بي، سيكون من المفيد جداً مراجعة تحذيرات السفر، وهذا ما سأطلبه شخصياً من صديقي (وزير الخارجية الألماني) زيغمار غابرييل».

وقال غابرييل رداً على نظيره التركي إن حال الطوارئ التي فرضتها تركيا بعد الإنقلاب الفاشل في 2016 وعمليات التوقيف التي طاولت عدداً من الرعايا الالمان دفعت برلين إلى تشديد تحذيراتها للسفر في تموز (يوليو) من العام الماضي.

لكن وقبيل محادثات بين الوزيرين، قال غابرييل إن الموضوع ستتم مناقشته خلال الإجتماع.

وقال غابرييل: «نحن نبحث ذلك، ونحن بالفعل نقوم بتحديث تحذيراتنا للسفر باستمرار».

وأضاف غابرييل أن «تركيا تريد العودة إلى علاقات طبيعية جداً، وسيترتب على ذلك تلقائياً نتائج على تحذيراتنا للسفر».

وكانت وزارة الخارجية الألمانية شددت تحذيراتها من السفر إلى تركيا في تموز (يوليو) الماضي محذرة من أنها لا تستطيع ضمان أمن رعاياها وسط توقيفات «إعتباطية» في خطوة استهدفت القطاع السياحي التركي أحد الركائز الأساسية لاقتصاد البلاد الذي يعاني تراجعاً.

وجاءت الخطوة وسط توترات شديدة بين برلين وأنقرة.

وكانت ألمانيا أثارت غضب تركيا بانتقادها سجل أنقرة في مجال حقوق الإنسان بعد حملة اعتقالات أعقبت الإنقلاب الفاشل.

إلا أن العلاقات شهدت تحسناً بعد اطلاق تركيا عدداً من الموقوفين الألمان.

وكانت تركيا طلبت رسمياً من ألمانيا توقيف أحد الرئيسين السابقين لحزب «الإتحاد الديموقراطي» القيادي الكردي السوري صالح مسلم وتسليمه.

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت برلين ستتجاوب مع الطلب اكتفى غابرييل بالقول إن المسألة من اختصاص وزراة العدل. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها