ألمانيا : وزير الصحة الجديد يدافع عن قرار استبعاد الأجانب من الحصول على مساعدات ” تافل “

دافع وزير الصحة المستقبلي في حكومة ميركل الرابعة شتيفان شبان عن قرار فرع “تافل” في مدينة إيسن استبعاد الأجانب عن الاستفادة من خدماتها.

وقال شبان لمجموعة “ميديا فونك غروب” الإعلامية إن “الرجال الصغار في السن والأقوياء البنية يندفعون لأخذ المواد الغذائية، بحيث لا يبقى فرصة لكبار السن والآباء والأمهات العازبات”.

و”تافل” هي مؤسسة خيرية معنية بتوزيع مواد غذائية على المعوزين. وامتدح الوزير المستقبلي نظام الضمان الاجتماعي الألماني: “لدى ألمانيا واحداً من أفضل نظم الضمان الاجتماعي في العالم”.

وكانت مؤسسة “إيسنر تافل” قررت وقف قبول أجانب في قوائم المستفيدين من المساعدات الغذائية لديها على نحو مؤقت اعتبارا من 10 كانون الثاني/يناير الماضي، ما أثار موجة من الانتقادات على مستوى ألمانيا من قبل منظمات معنية بالرعاية الاجتماعية وساسة من مختلف الأحزاب وفروع لمؤسسة “تافل” في ولايات أخرى.

وبررت المؤسسة هذا القرار بارتفاع حصة الأجانب بشكل زائد عن الحد، خاصة من الرجال الأجانب، لدرجة جعلت الكثير من كبار السن لا يشعرون بالراحة ورفضوا تلقي عرض المساعدة.

وكانت غالبية الألمان قد أعربت عن تفهمها للقرار، وقالت نسبة (66%) من المشاركين في استطلاع رأى نشرت نتائجه السبت، إنهم يتفهمون قرار مؤسسة “إيسنر تافل”، بينما أشارت النتائج إلى أن 27% من الألمان غير متفهمين للقرار، بينما لم تحدد نسبة 7% موقفها إزاء الأمر.

وأظهر الاستطلاع أن 97% من أنصار حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي متفهمون لقرار المؤسسة، وكذلك 65% من أنصار الحزب الديمقراطي الحر(الليبرالي) وغالبية كبيرة من أنصار التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة أنغيلا ميركل. وأعرب 44%من أنصار الحزب الاشتراكي الديمقراطي عن تفهمهم للقرار، مقابل 50% من أنصار حزب “اليسار”.

وفي المقابل ينظر غالبية أنصار حزب الخضر (57%) بتشكك إزاء هذا القرار.

أجرى الاستطلاع معهد “سيفي” لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من صحيفة “فيلت” الألمانية. شمل الاستطلاع الذي أجري خلال الفترة من 27 شباط/فبراير الماضي حتى 2 آذار/مارس الجاري 5078 ألمانياً. (DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها