شرطي ألماني يتحدث عن تجارب عمله اليومية و الحوادث التي يواجهها .. و يوجه رسالة : عيشوا حياتكم و أحبوا و اضحكوا
نشر الشرطي “ديرك رود “، الذي يقود دراجة نارية، مقالاً تحدث فيه عن إحدى مهماته اليومية كشرطي، والتي أصبح يراها بشكل مختلف، بعد إصابته بمرض في السرطان.
وبدأ ديرك حديثه، الذي نشرته صحيفة “إكسبرس” الألمانية، عن مهمة له في وسط المدينة، حيث اتصلت امرأة بالشرطة، تسأل عن زوجها السابق المفقود، وقالت إنها لم تسمع عنه منذ ثلاثة أسابيع.
وتابع ديريك، بحسب ما ترجم عكس السير: “قالت إنها في الواقع على اتصال منتظم مع بعضهما، بسبب ابنتهما، ولكن زوجها السابق، لم يتصل بها حتى في عيد ميلاد ابنته، وهو أمر غير مألوف على الإطلاق”.
بعد ذلك قام الشرطي ديرك، البالغ من العمر 54 عاماً، بالذهاب إلى البيت وقرع الجرس، دون أن يفتح الباب أحد، ووجد أنه لم يتم تفريغ صندوق بريد الرجل منذ فترة طويلة، وأن الجيران لم يروه منذ فترة من الوقت، في حين لم يعرف البعض عنه شيئاً، وتابع الشرطي القرع على الباب دونما إجابة.
بعد ذلك اتصل الشرطي بقسم الاطفاء كي يفتحوا الباب ويدخلوا الشقة، وبعد خمس دقائق، وصل قسم الإطفاء ودخلوا الشقة، وعندما دخلوا، وجد الشخص المفقود في سريره ميتاً.
بعد ذلك تم استدعاء سيارة الاسعاف، وقاموا بإلقاء نظرة على الرجل الميت، وكتبوا في شهادة الوفاة: “السبب غير معروف”، فقام الشرطي بالاتصال بقسم التحقيق الجنائي لمعرفة سبب الوفاة.
وكانت شقة المتوفى كما روى الشرطي، مليئة بالفوضى، وقال إن الشقة لم يتم تنظيفها، وكان كل شيء متناثر، ومغطى بالأوساخ والغبار.
وظل الشرطي ينتظر في المنزل ثلاثين دقيقة، وقال للصحيفة إنه منذ إصابته بمرض السرطان، يرى الموت بعيون مختلفة، وإن ما يعايشه من قصص الموت لها تأثير على نفسه وتجعله حزيناً جداً.
بعد ذلك خرج الشرطي وتابع عمله، وفي الشارع رأى سيارة بداخلها شاب يسمع أغاني الراب ويغني، وذكر أن الحياة في الخارج تستمر، مضيفاً أن ما حدث هو جزء من مهنة الشرطي اليومية.
وقال الشرطي: ” نحن جميعاً (تقريباً كلنا)، لدينا حالاتكارثية، أو نتعثر بالفشل في حياتنا، ولهذا السبب عيشوا حياتكم، وأحبوا واضحكوا واستمتعوا بالحياة، لأننا لا نمتلك سوى حياة واحدة فقط”.[ads3]