” الاندماج يتحسن ” .. قرابة 20 ألف لاجئ حصلوا على فرصة عمل في ولاية ألمانية
أثمرت الجهود التي بذلتها ولاية هسن، في تأمين فرص عمل للاجئين، حيث وجد قرابة 20 ألف لاجئ فرص عمل في الولاية.
وقالت إذاعة “فرانكفورتر روندفونك“، الجمعة، بحسب ما ترجم عكس السير، إن 39719 من اللاجئين القادمين من ثمان دول، وهي: أفغانستان وإريتريا والعراق وإيران ونيجيريا وباكستان والصومال وسوريا، وجدوا عملاً في ولاية هسن، ويخضعون لالتزامات قانون الضمان الاجتماعي، وذلك وفقاً لما صرح به رئيس الإدارة الإقليمية لوكالة العمل الاتحادية، فرانك مارتن، وديرك بوليت، الرئيس التنفيذي لاتحاد روابط رجال الأعمال في هسن، في مؤتمر صحفي، عقد الجمعة، في عاصمة الولاية، فرانكفورت.
وقال مارتن، إن هذا الرقم يمثل زيادة في عدد اللاجئين العاملين، قدرها 41% مقارنة بالعام السابق.
وقال بوليت، إن نسبة العاملين في الوظائف التي تعتمد على المساعدة فقط، والتي لا تحتاج إلى تدريب مهني، بلغت نحو 44%، وهي نسبة مرتفعة للغاية.
وأضاف أن 45% يتدربون في تدريبات مهنية، مدتها سنتان على الأقل، بينما يعمل 4% في مهن متخصصة، تعتمد على شهادات ماجستير، أو مؤهلات فنية أو تخصصية، ويزاول 6% مهناً تتطلب وجود دبلوم أو شهادة جامعية أو درجة الماجستير، مع توفر خبرة مهنية.
وعلق بوليت بأن هذه الأرقام “توثق أداء اندماج جيد”، ورأى بأن الاندماج أصبح “أكثر تحسناً، وتم بشكل أسرع”، من جميع التوقعات السابقة.
وأكد كلا الرجلين، بأنه رغم ذلك، فإن الاندماج المستدام سيستغرق بعض الوقت، حيث أن هناك حوالي 38 ألف لاجئ في هسن، ما زالوا مسجلين في دوائر العمل ووكالات العمل، كباحثين عن عمل أو عاطلين عن العمل، ويتلقون الإعانات الاجتماعية.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن نسبة النساء العاملات، من الرقم الكلي للاجئين العاملين، تشكل أقل من المتوسط، بواقع حوالي 3300 عاملة، وفقًا لما قاله مارتن.
وفيما يتعلق بسوق التدريب المهني، قال مارتن: “لقد ساهم اللاجئون بشكل ملحوظ، في تخفيف العبء عن السوق، وسوف تزداد هذه المساهمة بالتأكيد، خلال السنوات القليلة القادمة”، وهذا ما أكده بوليت، الذي قال إن 1600 عقد تدريب مهني، أو تأهيل توجيه مهني، أبرم في عام 2017، مع لاجئين، ومن بينها 900 عقد تدريب مهني في الأعمال الحرفية، والتي يعمل المتخرج منها بشكل سريع جداَ، وأضاف أن “كل متدرب من أصل عشرة في المهن الحرفية في هسن، لديه خلفية لجوء”.
وبالإضافة إلى ذلك، يدرس حوالي 6000 لاجئ من اليافعين، في المدارس المهنية المتخصصة، في حين أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 25 سنة، غالباً ما يكونون أقل اقتناعاً بممارسة تدريب مهني، حسبما قال مارتن.
لكن كمثال مضاد، تحدثت الصحيفة عن الشاب السوري، محمد الموسى، البالغ من العمر 32 عاماً، والذي كان يعمل في بلاده مدرساً للغة الإنكليزية، قبل أن يلجأ إلى ألمانيا قبل عامين.
وقال الشاب إنه لن يتمكن من العمل في مجاله بألمانيا، دون تجاوز امتحان الدولة، والذي يحتاج إلى دراسة طويلة المدة، لذلك انخرط في تدريب قصير في مجال البرمجة، واستطاع التخرج منه، ومن حينها يتلقى الشاب عروضاً للعمل.[ads3]