صحيفة ألمانية : 4 طرق لإنهاء الحرب في سوريا

قالت صحيفة “تاغس شبيغل” الألمانية، إنه “منذ سبع سنوات كانت الحرب هي العنوان الرئيسي في سوريا، حرب طاحنة تتشابك فيها الأوراق والمصالح والنفوذ، لكن الخاسر الوحيد هم السوريون لا غيرهم”.

وأضافت: “بلد تحولت فيه مناطق شاسعة إلى أطلال، مئات الآلاف لقوا حتفهم، ملايين اللاجئين مشردون في أنحاء العالم وفي الداخل السوري .. الأطفال في عمر السابعة لا يعرفون سوى العنف والدمار والقتل، حيث تعتبر الحياة الطبيعية والذهاب إلى المدرسة أمراً خيالياً للعديد من الأطفال السوريين .. حتى الآن لم يتم تحقيق ولونجاح واحد في تطبيق وقف إطلاق نار منذ اندلاع الحرب، بل العكس، في الفترة الأخيرة تصاعد العنف لدرجة غير مسبوقة”.

واستعرضت الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، 4 طرق يمكن من خلالها “حل الصراع السوري”.

السلام عبر الفيدرالية

النظام الفيدرالي يمكن من خلاله إحلال السلام في سوريا، في الوقت نفسه فإن العملية الفيدرالية في سوريا، لن تجدي نفعاً إذا ما تم الأمر أيضاً في العراق وإيران وتركيا.

بحسب صاحب فكرة هذا الحل، الكاتب “ميشائيل فولفسوهن”، وهو مؤرخ وناشر ألماني إسرائيلي، فإن الدولة أياً كانت، ستنجح في حال كان أفرادها بإمكانهم تقرير مصيرهم.

في سوريا هناك حقيقة: شعب سوري واحد ومجتمع سوري مقبول من جميع السوريين، هو أمر غير موجود.

في سوريا يوجد ثلاث مجموعات: السنة وهم الأغلبية، ثم العلويون، والشيعة والأكراد، وهم الأقليات، ومناطق تجمعهم واضحة جداً على الخريطة.

جميع تلك المجموعات لديها خياران لا ثالث لهما: إما حكم إحدى المجموعات للآخرين جميعهم، وهذا يعني “انهيار الدولة” أو أن يكون لكل مجموعة قرارها والحفاظ على هيكل الدولة.

إنشاء “جمهورية سوريا الاتحادية” المؤلفة من ولايات لها برلمانها وحكومتها الخاصة، وحكومة وبرلمان اتحاديين، يعملان معاً لتحقيق توازن وسلام داخل البلد، هذا النظام يجب تنفيذه كما هو الحال في ألمانيا وأمريكا والنمسا.

تقليل المعاناة

منذ اليوم الأول لم تنقص مشاكل الصراع السوري السوري، بل على العكس فإنها في تزايد مع الوقت.

أكبر مسؤول عن المعاناة للسوريين هي روسيا وسياساتها في حماية النظام السوري، عن طريق استخدامها حق الفيتو لمنع أي إدانة أو تدخلات في سوريان روسيا التي تتحكم في كل شيء في سوريا، وحتى تتحكم باللاعبين الآخرين كتركيا وإسرائيل.

العديد من القرارات الأممية تم إصدارها لوقف إطلاق النار، وبدء المهام الإنسانية، لكن لم يتم تطبيق أي منها على أرض الواقع، بل العكس، في آخر هدنة، تصاعدت وتيرة العنف لدرجة غير مسبوقة من قبل سلاح طيران النظام وروسيا.

السبب هو “حفنة الإرهابيين” الذين لم تشملهم الهدنة، والذين قدر عددهم من قبل الأمم المتحدة بعدة مئات، لكن ضحايا تلك العمليات العسكرية العنيفة هم بالتأكيد ليسوا أولئك بل المدنيون.

في ظل عدم وجود الإرادة الفعلية للدول الغربية لتطبيق القرارات الأممية، لن تنتهي الحرب، وسيظل الشعب السوري يدفع الثمن.

في الحالة التي تحكم الآن تقتصر الجهود على المساعدات الإنسانية وتحقيق وقف إطلاق النار.

هذا يعني أيضاً ألا يتم ربط المساعدات الإنسانية بالجهة التي تحكم المنطقة، المساعدات يجب أن تصل للمدنيين في مناطق المعارضة والنصرة وغيرها.

الأسد وحكومته ليسوا من يكبح انتشار الإرهاب والإرهابيين، بل على العكس هم “المحرك” الذي ينتجهم.

إيقاف العمليات العسكرية وإنجاز المساعدات الإنسانية هما العاملان الأساسيان لتحقيق سلام في سوريا، اللاعبون في المشهد السوري يجب أن يبنوا جواً من الثقة وتحقيق هدوء حقيقي قبل أن يتحقق هدوء المقابر بكل ما تعنيه الكلمة، بحسب الكاتبة “بينته شيلر”، رئيسة مكتب منظمة “هاينريش بول” في بيروت .

أحلام بين الدمار

يقول فرديناند ديور، رئيس المنظمة السورية الألمانية لحقوق الإنسان، التي تتبنى الثورة: “دائماً ما نتعرض للسؤال: كيف يمكن أن تنتهي الحرب في سوريا، لكن في ظل العنف المتزايد، وخاصة أخيراً في الغوطة وعفرين، نطرح نحن السؤال، كيف نستطيع تحمل مشاهدة مذابح على مر سبع سنوات متواصلة من دون فعل أي شيء؟”.

منذ 2011 جرت عدة محاولات لوقف ماكينة القتل، لكن دون نتيجة، ولم يقم أحد بوضع أطراف الحرب تحت الضغط، لفرض السلام أو أية تسوية سياسية.

يومياً تحصل مجازر موثقة ومعروف من هو المسؤول عنها، بنى تحتية كالمستشفيات تم قصفها بأسلحة محرمة دولياً وكيميائية، تم استخدامها دون أي رادع، والعالم ينظر ويشاهد مكتوف الأيدي.

كيف يمكن لروسيا، وهي أكبر المتهمين بجرائم حرب في سوريا، ألا يتم استدعاء سفيرها في ألمانيا جراء ذلك.

بعد آذار 2011، تم تأسيس هياكل إدارية ناجحة في مناطق في سوريا، بديلة عن الديكتاتورية والجهادية، لكن عجز المجتمع الدولي عن وقف وابل القنابل دمر الأمل والحلم.

حكومة في أفضل حالاتها عسكرياً، وعلى الطريق لاستعادة السيطرة على كافة المناطق، سوريا لن تعيش بسلام بالرغم من ذلك، الديكتاتورية بإمكانها إعادة التوازن للبلد، لكن السؤال المطروح ما هو الثمن؟.

مئات الآلاف قتلوا، الملايين لاجئون ومعتقلون يعذبون يومياً، الفاعل لا يخشى شيئاً ولا يردعه أحد، هذا يعني أن السلام لن يعود، بل إنها العودة إلى القرون الوسطى السوداء.

إدارة السلطة

الكاتب “جو ماكارون” الذي يعمل في المركز العربي في واشنطن، يقول إن الثورة السورية ومن بدايتها تطورت إلى صراع عسكري، انفجر على عدة جبهات، من الشمال حتى الجنوب ومن الشرق حتى الغرب.

الوضع المعقد في سوريا، وتشابك الأوراق والمصالح، يصعب جداً مهمة إيجاد حل للأزمة.

الحل يجب أن يغطي عدة ملفات، أهمها الملف الدولي، والمحلي، والسياسي الداخلي.

أكبر العوائق التي تقف في وجه الحل هي الولايات المتحدة التي ليس لها مصلحة في القيادة السورية، وروسيا التي ترفض أي حل يشمل الجميع، والتوتر ما بين روسيا والولايات المتحدة على الصعيد الدولي.

بلدان جاران يريدان أن يحصلا على قطعتهما من الكعكة، تركيا التي تتخوف من الأكراد، وإسرائيل التي تتخوف من إيران.

يوجد طريقان لحل الأزمة، الأول وهو على المدى القصير، في أن يتم إدراج تركيا وإسرائيل في الحل، وتكليفهما بوضع مناطق نزع السلاح في الشمال والجنوب السوري، مع مخاطر تقسيم البلاد وانهيارها.

أو الحل على المدى البعيد الذي يشمل الصعيد العسكري والسياسي، بدلاً من المحاولات الفاشلة بوضع هدن لوقف إطلاق النار.

المهم هي المحاولة للأطراف الدولية المشاركة في الأزمة، بالضغط على من يتبعها لتقسيم السلطة ما بين الأسد والمعارضة المسلحة والأكراد، حتى ولو نتج عن ذلك نظام فيدرالي يصعب إدارته.

لكن النظام السوري ليس مهتماً بهكذا حل، وتنحي بشار الأسد، خاصة بعد سيطرته على 70 بالمئة من الأراضي السورية، ومحاولتها استغلال انهيار كافة مناطق خفض التصعيد، ووقف إطلاق النار، باستعادة ما تبقى من الأراضي الواقعة تحت سيطرة المعارضة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫9 تعليقات

  1. غلطانين كتير .. في حل وحيد بسورية الا وهو الحل الصرماوي .. كل النظريات السياسة والدبلوماسية تنطبق على مجتمعات قرر افرادها ان يكونوا تحت نظام دولة وحكومة ترعى الشعب وذلك النظام ..
    الشعب السوري لن يرضى بدولة مهما كانت ..” الفسفسائية ” السورية تحتوى على لوحة كاملة عناصرها الجهل والتخلف والدين والعنصرية والعشائرية .. مجتمع كهذا لايزال بعيدا عن مفهوم المواطنة والدولة ..
    شعب يعيش بعقلية العصر البرونزي للبشرية فيه اكثر من 60 بالمئة من الاميين لايمكنه تشكيل دولة الا بالصرماية ..
    بدون الصرماية ستبقى سورية مزبلة كما ترونها الان.. قبل الازمة كانت مزبلة مغطاة بطبقة ترابية رقيقة مزروعة بالاعشاب.. وليس اكثر من ذلك ..

    1. كل اناء بما فيه ينضح ولو كنت تفهم غير هذه اللغة لنطقت بها ولكنها لغتك الام .

    2. السؤال الذي يطرح نفسه من الذي حولها الى مزبلة خلال الخمسين سنة الماضية ؟ من الذي حافظ على عناصر التخلف والدين والعنصرية والطائفية؟ من يتحمل مسؤولية ذلك؟

    3. اذا كانت فعلاً مزبلة كما تفضلت، فا كله بجهودكم و جهود الطائفة اللئيمة اللتي حولت سوريا من دولة جميلة حظارية تنافس نمور اسيا الى زريبة طائفية امنية.

  2. الشعب السوري شعب واعي وفهمان عدا قلة من الحثالة وهؤلاء بدهم الصرماية

  3. هذا المقال و كأنه لمحلل عن اعماق البحار و هو لم يكن هناك ولو للحظة، لانه ببساطة عقلهم الإنساني لا يمكن ان يستوعب مدى نجاسة عقل النظام العلوي الحيواني.
    لا يمكنهم ان يتصوروا ماذا فعلت هذه الطائفة بمصائر السوريين في الأقبية و السجون و المعتقلات.
    يحاولوا ان يضعوا الجميع بسلة واحدة او اضعف الايمان بأثنتين، سنة و (مسيحيين و اكراد و علويبن)
    لا مشكلة للسوريبن مع الإخوة المسيحيين و الاكراد إطلاقاً، (ضهورحزب اوجلان التافه مرحلي)
    مشكلة السوريين مع النظام الطائفي بجميع فسيفسائه الاجرامي السادي ذو النواة العلوية، لا شك ان من سلخ جلود السوريبن و نهب خبزهم و كرامتهم كانوا القرداحة و من درعا و الدير و ادلب ووووو و لكن المعلم كان دائماً علوي.
    واقع للأسف كلما اعترفنا به أسرع كلما وصلنا الى حلول مآسينا أسرع،
    هذا لا يعني ان جميع العلوية مجرمين، اغلبهم ربما يكون مغلوب على أمره اكثر منا و فقراء اكثر منا و هناك شرفاء اكثر منا و حلولهم ضيقة ما بين مطرقة حاضنة النظام و سندان الغباء و التخلف و النفاق الثورجي.

  4. لا يوجد اي مشكله اجتماعيه في سوريا ولا يوجد صراع طائفي المشكله هي في نظام دكتاتوري لا يفكر الا بمصالحه عائلته ومكتسبته وليجعل الراي عام العالمي يقتنع ان موضوع طائفي ويحول نظر العالم عن مشكله الاساسيه يصنع الاحداث كما هو يريد ويجعل الصوره بشكل الذي يريده طبعا بمساعده دوله غنيه تنفق دون حدود وهي ايران ودوله تغطي الجانب القانوني وهي روسيا مع وجود اعلام عالمي رخيص يتم تداول تلك الصوره استطاع النظام صناعه الارهاب دولي وخلق فصائل تمشي بنفس طائفي وخلق مجموعات تنتهج تخلف منهج تعليمي وجعل من الربيع شتاء بارد ونجح في هذا بسبب دعم دولي عربي العرب دعموه ليجعلو الشعب السوري عبرة لاي شعب عربي ان يتحرك ونجحو في هذا وخير مثال قبل الاحداث ما كان لابوتفليقه ان يكون وهو معاق حاكم للجزائر ولما تمكن السيسي من حكم ودعم الغربي ما كان للمتطرفين في اوربا الوصول للحكم لولا تهجير السوري وبهذا كان دعم تطرف الاوربي للاسد واضح فقد اوصلهم الاسد للحكم ومثال على هذا النمسا وصل فيها متطرفون ما كان من ممكن ان يصلو للحكم لولا الجئين السورين كما ان دعم الامريكي للاسد واضح لقد استفاد الامريكان من مشكله السوريه وضغط على دول بتروليه واخذو منهم بما يسمى صفقات القرن بسبب الخوف خليجي من ايران ودعم الروس الاسد خوفا من وصول غاز القطري للبحر الابيض متوسط ولو وصل هذا خط لتم عزل روسيا دوليا لهذا ينجح الاسد بااعلام مضلل ومصالح شخصيه للحكام العرب ومصالح اقتصاديه للروس وماليه لامريكا واحلام سيطره الايران يتم احراق الشعب السوري سيتم اباده الشعب السوري كله ولن يبقى سوري واحد لا تستغربو قبلكم تم اباده الهنود الحمر لنفس الاسباب لن تعود سوريا بخير الا اذا رحلت عائله الاسد غير هذا هو غباء في غباء

  5. لله الأمر في أوله وأخره ومامنقول غير حسبنا الله ونعم الوكيل أحسن شي