شركة ” لوريال ” تقدم تطبيقاً يشير إلى عيوب الجمال و يقترح حلولاً لها
بوسع تطبيق “مودي فيس” تمييز نوع بشرتك والإشارة إلى العيوب في وجهك، فيرصد التجاعيد والبقع الداكنة ليقترح لكل منها مستحضرًا تجميليًا قادرًا على معالجة هذه العيوب أو إخفائها.
إذ أقدمت لوريال، شركة المستحضرات التجميلية الفرنسية الضخمة حديثًا على شراء الشركة الكندية التي طورت تطبيق “مودي فيس” مقابل مبلغ لم يُفصح عنه، لكن من المرجح أنه مبلغ خيالي.
ونشرت الشركة المطورة للتطبيق أكثر من 200 دراسة علمية وحصلت على 30 براءة اختراع في تطوير هذه التقنية. لذا يُعتقد بأن تطبيقها يتفوق على تطبيقات المستحضرات التجميلية الأخرى، وفق ما اوردت شبكة “مرصد المستقبل”، ومن المرجح أن يصبح أيضًا الأكثر شهرة فور إطلاق لوريال له.
ويختلف هذا المشروع عن مشروع “المرآة الذكية” لشركة أمازون، بأنه لا يتطلب الاستثمار في جهاز جديد، كونه مجرد تطبيق يحمل على الأجهزة الذكية. فضلًا عن أن هذه الفكرة تبدو مريحة للغاية وتلغي ضرورة تكبد عناء الذهاب إلى المتاجر وتجربة شتى أنواع المستحضرات التجميلية لمعرفة أيها الأنسب.
لكن النقطة السلبية في مشروع «مودي فيس» تكمن في تعزيزه لمعايير الجمال المحدودة بذوق معين لدى مستخدميه، وتزداد هذه المعايير يومًا بعد يوم وتنتشر على نطاق واسع بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى الرغم من وجود أصوات تنادي بكسرها وعدم حصرها بلون أو شكل أو حجم، إلا أن ازدياد شعبية مواقع للتواصل الاجتماعي، مثل إنستغرام وسناب شات يساعد على الترويج لمعايير الجمال التقليدية ويجعلها تبدو سهلة المنال، ويجعل التعديلات التي تجريها النساء على صورهن باستخدام برامج تعديل الصور مثل فوتوشوب وإيربراش أقل وضوحًا للعيان لتبدو الصورة طبيعية.
وقالت “جين كانينجهام” مؤلفة كتاب “بريتش بيوتي بلوجر دوت كوم” في لقاء لها مع صحيفة الغارديان في العام 2015 : “نحن أمام مشكلة خطيرة للغاية. إذ روج عالم الإنترنت والفيديوهات المصورة لذوق متماثل وصورة مشوهة وغير واقعية عن الجمال، وساهم في توحيد الذوق العام ليفقد ميزة التنوع وأدى إلى تفشي حالات اضطراب التشوه الجسدي”، وأكدت دراسات علمية كثيرة صحة هذا التقييم.
ولا تحتاج النساء إلى كيان مجهول يشير إلى عيوبهن حتى الصغيرة منها. وينطبق هذا خصوصًا على النساء اللواتي ينتمين إلى الأعراق المختلفة غير الأبيض، إذ قد لا تعمل برامج التعرف على الوجوه بدقة معهن، فيوجههن التطبيق إلى استخدام أنواع محدودة من المستحضرات التجميلية قد لا تلائم لون بشرتهن أو لا تلقى استحسانهن.
قد يكون تطبيق “مودي فيس” مفيدًا وعمليًا لبعض مستخدمات المستحضرات التجميلية، لكنه سيكون للبعض الآخر مجرد رأي آخر يؤكد لهن أنهن لسن بمستوى الشباب أو البياض أو الجمال الذي تحدده معايير الجمال التقليدية لدى العرق الأبيض.[ads3]