ألمانيا : مدينة تتراجع عن قرار طرد فتى سوري متورط بهجوم بسكين بعد تحسن سلوكه و التزامه بالذهاب إلى المدرسة

قررت إدارة بلدية مدينة كوتبوس، في ألمانيا، السماح للمراهق السوري، الذي هاجم زوجين بسكين، في كانون الثاني الماضي، البقاء في المدينة، بعد صدور قرار سابق بطرده.

وقالت صحيفة “دي فيلت“، الجمعة، بحسب ما ترجم عكس السير، إن المتحدث باسم إدارة البلدية، يان غلوسمان، قال إن الإدارة قررت عدم إصدار ما يسمى بـ “تصريح الإقامة السلبية”، في مواجهة المراهق ووالده، وهذا يعني السماح ببقائهما في المدينة.

وأضاف أن هذا القرار، جاء بعد مشاورات مع مكتب رعاية الشباب، والعامليين الاجتماعيين، وأن سببه هو التحسن الملحوظ في سلوك المراهق البالغ من العمر15 عاماً، بعد تهديده بالطرد من المدينة، ودوامه المنتظم في المدرسة، ودوام والده في دورة الاندماج.

ورأى غلوسمان عدم وجود مؤشرات لعواقب محتملة، نتيجة للقيام بفعل خطر آخر، ينتهك القانون.

وقال غلوسمان لصحيفة “لاوزيتسر روندشاو”، إن قرار السماح للمراهق بالبقاء في كوتبوس، لا يؤثر على المحاكمة الجنائية المحتملة، وعلى العقوبة المحتملة على المشاركة في الهجوم بالسكين.

وكان المراهق السوري قد هاجم برفقة سوريين آخرين، يبلغان من العمر 14 و17 عاماً، زوجين أمام مركز تسوق، في مدينة كوتبوس، وكانوا قد طالبوا امرأة تبلغ من العمر 43 عاماً، أن تظهر لهم الاحترام، أمام المدخل، وعندما رفضت الأخيرة، قام الشبان بالهجوم على زوجها، وقام أحدهم بالتهديد بسكين، قبل أن يتدخل أحد المارة، ويساعد الزوج البالغ من العمر 51 عاماً، ويتمكن حراس مركز التسوق من احتجاز اللاجئين، إلى حين وصول الشرطة.

واتفق كارستن كونزاك، رئيس مكتب الهجرة في كوتبوس، مع قرار إدارة البلدية، وقال للصحيفة: “نحن لا نريد أن نتخلص من أي شخص، وأردنا فقط أن يدفع التهديد بالطرد من المدينة، الأشخاص المعنيين للامتثال للقواعد التي تنطبق في كوتبوس وألمانيا، وهذا ما يتحقق الآن”.

وشدد كونزاك، على أن هذا القرار ما يزال قابلاً للمراجعة: “في حال تغير سلوك الاندماج، سوف يتغير القرار، وسوف نراجع نحن ذلك مرة أخرى”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها