فرانس برس : ” في الغوطة الشرقية .. أميركية تعيش مع أطفالها تحت رحمة القصف ” ! ( فيديو )

في الولايات المتحدة كان يمكن لأولادها أن «يلعبوا تحت الشمس»، لكن في مدينة دوما المحاصرة في الغوطة الشرقية، تجد الأميركية ديان لين نفسها مع أفراد عائلتها أسرى الأقبية خشية من القصف والغارات.

في العام 2000، وصلت لين (44 سنة) الى الغوطة مع زوجها الطباخ سوري الجنسية، الذي تعرفت اليه على مقاعد الجامعة في ميشيغن في الولايات المتحدة، حيث أنجبا خمسة من أولادهما الثمانية.

وأمضت لين سنوات طويلة في دوما كبرى مدن الغوطة، حيث عملت مدرسة للغة الإنكليزية، وعايشت لاحقاً الحصار الذي فرضته قوات النظام على الغوطة.

وتقول لوكالة «فرانس برس» وهي تجلس في غرفة تتدلى ستائر خضراء على نوافذها «في فترة من الفترات بتنا نأكل الحساء فقط، كنا نغلي القنبيط ونأكله يومياً» نتيجة الحصار الذي أدى إلى نقص فادح في المواد الغذائية والأدوية.

وتتابع: «نعيش حالياً تحت القصف، في كل يوم. أولادي في حالة هستيريا»، مضيفة «عندما يصبح القصف قريباً، يكون الوضع فظيعاً… يصرخ الأهالي والأطفال».

وعلى غرار آلاف العائلات، تعيش عائلة لين في حالة دائمة من الخوف والرعب، وتروي «أقول لأولادي، يمكنكم في الولايات المتحدة أن تلعبوا تحت أشعة الشمس، وتتسلقوا الأشجار بأمان. أن تمرحوا وتكونوا بأمان»، ولكن في الغوطة، على غرار جميع السكان تشعر «أنه في حال خرجت، ستقلق من احتمال سقوط قذيفة».

وتوضح لين «نتعرض للقصف ليلاً ونهاراً، بالقذائف والصواريخ وكل ما يمكن أن يخطر على البال. نقضي أياماً وليالي في الأقبية»، وتستغل العائلة لحظات توقف القصف للخروج من الأقبية التي تفتقد الحمامات والمطابخ.

وتشعر هذه السيدة بحزن كبير على الحال الذي آل اليه المدنيون والأطفال في الغوطة، وتقول وهي تحمل جواز سفرها الأميركي بيدها «أفكر بأميركا وبأطفال العالم الحر أينما كان. وأسأل نفسي لماذا ليس باستطاعة الأطفال هنا أن يكونوا جزءاً من ذلك العالم الحر»، لماذا يجب أن يتعرضوا للظلم بهذا الشكل؟».

وعلى رغم من أنها تحلم باصطحاب اولادها الى الولايات المتحدة حيث يقيم شقيقها الذي يشعر دوماً بالقلق عليها، لكنها تعتبر في الوقت ذاته أن الغوطة هي مسقط رأسهم.

وتؤكد «لا أرغب في ترك مكان نقيم فيه منذ 18 عاماً، مكان يعرفه أولادي وكبرت فيه أيضاً… ليس من الصواب أن نغادره. هم ترعرعوا هنا وعائلتهم هنا».

وتنشط لين على موقع تويتر، وتكتب سلسلة تغريدات حول الوضع الإنساني في دوما وجوارها مستخدمة وسم «انقذوا الغوطة» باللغة الإنكليزية، وتنتقد في تغريداتها الإدارة الأميركية لعدم تصرفها بفاعلية أكبر لوقف العنف في منطقتها. (AFP)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

5 Comments

  1. اختيار سيئ العودة لسورية بوجود اطفال.. ويجب الاعتذار منهم (او من الباقين منهم على قيد الحياة) على اضاعة عدة سنين من عمرهم في مزبلة الانسانية ..

  2. هذا هو الفرق بين اناس تخاطر بنفسها بالبحار حتى تنعم ببعض اليوروهات شهريا بحجة انعدام العمل والامان ومستقبل وووو.. واناس قبلت بقدر الله وابت ان تترك بلدها مهما قست الظروف وساءت الاوضاع.. سبحان الله.. اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا واحسن خاتمتنا. جزاك الله يا اختي و ابدلكم خوفكم امنا. وتبا للاسد ولتركيا ولايران وروسيا والبنادق الماجورة.. تبا للعالم الذي يتفرج على اطفال الغوطة تقتل من دون ان يحرك ساكنا.

  3. هههه مابدها شي اطلعي من المعابر الموجودة حاليا متل ماطلعو ثوار حرستا بالباصات لادلب قصدي مو شغلة معك جواز سفر امركي ومحتارة وين تروحي تقدمي لجؤ انت وولادك معقولة الخليج كلو من السعودية لاقطر مابدكم فيزا وعصيانة عندك معقولة

  4. فيلق الرحمن في جوبر و عين ترما و ما تبقى لهم يطلبون المغادرة الى ادلب – بعد رحيل عن حرستا بالباصات الخضراء و بعدهم دور جماعة دوما …

  5. بكره بقولوا أنها اسلامية من داعش و بيبعتوها لفوان تنموا, أكلب من الأمريكان ما في.