مسلسل ” تكلم أيها البحر الأسود ” يتخطى ” قيامة أرطغرل ” بمشاهدات قياسية
تجاوز مسلسل ” تكلم أيها البحر الأسود ” مسلسل “قيامة أرطغرل” الذي تصدر المشاهدات القياسية للمتابع العربي والتركي خلال الفترات الماضية، إذ حقق المسلسل الجديد في الحلقة التاسعة، التي بثت الأربعاء، 30 مليون مشاهدة، فيما حقق المسلسل التاريخي الشهير الذي بث في اليوم نفسه 12 مليون مشاهدة فقط.
ولا يزال المسلسل التركي ” تكلم أيها البحر الأسود ” يحصد نجاحات غير متوقعة، وتزداد نسبة المشاهدة أسبوعاً تلو الآخر، وأصبح يطلق على العمل لقب “قاهر أرطغرل” لكون المسلسل الذي استطاع أن يزيح مسلسل “قيامة أرطغرل” عن الصدارة ليصبح في المرتبة الثانية من حيث نسب المشاهدة.
ويروي المسلسل الاجتماعي التركي الانتهاكات ضد النساء، وينتقد ما يتعرضن له من عنف جسدي ونفسي ومعنوي، من خلال قصة الفتاة التركية “نفس”، التي باعها أبوها وهي بعمر 16 عاماً لرجل أعمال ثري، يعذبها ويمارس السادية عليها، إلى أن هربت مع عائلة قادمة من مدينة طرابزون المطلة على البحر الأسود كانت في زيارة للرجل الذي اختطفها وقدمها لهم على أنها “زوجته”.
المسلسل الذي يتم تصويره في منطقة طرابزون شمال تركيا تم عرضه من قبل على عدد من نجوم تركيا، ولكنهم رفضوا المشاركة فيه بسبب بعد مكان التصوير عن إسطنبول، حيث يقيم فريق العمل الآن في المدينة المطلة على البحر الأسود.
وكان لافتاً في المسلسل تصوير الحياة لأهل تلك المنطقة بكل تفاصيلها، بحسب ما اوردت “الخليج أونلاين”، إضافة الى إظهار الجانب الديني في المسلسل عبر شخصية الشيخ عثمان إمام مسجد المدينة، وحاز مشهد الشيخ في الحلقة الثانية وهو يعلّم الطفل “يييت”، ابن بطلة المسلسل “نفس”، على التسبيح كثيراً من الإعجاب، وتم تدوال المقطع بكثافة على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما أوضحت إحصائيات الشركة أن مسلسل ” تكلم أيها البحر الأسود “، حل في مقدمة المسلسلات التي كانت موضوعاً للأخبار في مختلف وسائل الإعلام التركية، بعد مسح شمل ما يقرب من ألفي وسيلة إعلام متنوعة في تركيا، وذلك بتناول المسلسل في 213 خبراً، خلال فبراير الماضي.
ونتيجة للاهتمام الكبير داخل تركيا، فإن صفحة المسلسل على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”، حققت متابعة عالية، تجاوزت المليون في خمسة أسابيع، وهو ما يعد رقماً قياسياً من حيث سرعة المتابعة.
كما جرى مشاركة أغنيات ومقاطع فيديو من المسلسل، بشكل مكثف، على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن الممثلة إيرام هالواغي، التي تقوم بدور “نفس” في المسلسل، أنها تعرضت للتعنيف في حياتها في وقت ما، مبينة أنه حتى وإن لم يكن جسدياً فقد رأته من الناحية النفسية.
و ذكرت “إيرام” أنه خلال تصويرها لمشاهد العنف كانت تجهش بالبكاء، مبدية حزنها لـ “وجود نساء يعشن هذا الوضع!”.
وتنتشر حوادث العنف الصادمة بحق المرأة في تركيا، ففي مارس الماضي خرجت نحو 2000 امرأة في مسيرة بشوارع إسطنبول احتجاجاً على ذلك.
وسبق أن أقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في العام 2015، بأن العنف ضد المرأة “جرح نازف” في البلاد، متعهداً بوضح حد له، كما قامت الحكومة بعدد من حملات التوعية في سياق ذلك.
وبحسب تقرير لموقع “الجرائم ضد المرأة” الإلكتروني نشر في نوفمبر الماضي، والذي يتولى رصد الجرائم التي تطول النساء التركيات في جميع الولايات، قتلت منذ عام 2011 وحتى ذلك التاريخ 1915 امرأة.
وبين التقرير أن واحدة من كل اثنتين من الضحايا على يد زوجها أو عشيقها، الحالي أو السابق، كما أن 396 امرأة قتلت بعد الانفصال أو الطلاق.
وأشارت الإحصائية إلى أن ولاية “بايبورت” شمال شرق تركيا قرب البحر الأسود، هي الولاية الوحيدة التي لم تشهد حالات قتل بين النساء التركيات منذ 2010.
[ads3]