واشنطن : ندعم أي حكومة غير طائفية بالعراق و خطر ” داعش ” ما يزال قائماً
قال السفير الأمريكي لدى العراق دوغلاس سيليمان، الثلاثاء، إن بلاده تدعم أية حكومة عراقية قادمة “غير طائفية”، محذرا في الوقت نفسه من أن خطر تنظيم “الدولة” (داعش) الإرهابي لا يزال قائما في البلاد رغم هزيمته عسكريا.
وقال سيليمان، في مؤتمر صحافي بمقر السفارة ببغداد، “لا نساند أي حزب أو شخص بعينه.. نود أن نرى حكومة معتدلة غير طائفية تخدم حاجات العراق من مختلف مكوناته”.
ويقود العراق حاليا، حكومة بقيادة ائتلاف شيعي برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي، ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية بالبلاد في 12 مايو/أيار المقبل.
وأضاف السفير أن “المفوضية العليا للانتخابات بالعراق طلبت بشكل متأخر الاعتماد على مراقبين دوليين لمراقبة الانتخابات”.
وبين أنه “سيكون هناك مراقبون دوليون لكن لا نعرف كم سيكون عددهم وأين سيتوزعون”.
وأشار سيليمان إلى أن “الأمم المتحدة ترى أن نظام التصويت الإلكتروني المعتمد في الانتخابات (لأول مرة) أكثر أمنا”.
ونوه إلى أنه “من الصعب جداً التلاعب والتزوير في الانتخابات لأن النظام الجديد المستعمل على درجة عالية من الدقة ولا يسمح بأي عملية تلاعب”.
وبشأن تأمين الانتخابات ميدانيا، قال السفير الأمريكي، إن “التحالف الدولي (بقيادة أمريكا) أبلغنا بأن القوات العراقية لديها خطة جيدة لتأمين الانتخابات”، مؤكدا أن “الولايات المتحدة والتحالف الدولي لن يشاركا في عملية توفير الأمن للانتخابات”.
وجدد سيليمان قلق بلاده من تزايد النفوذ الإيراني في العراق، قائلا “نحن قلقون من التدخلات الإيرانية التي تضعف السيادة العراقية، ونعتقد أن إيران تستعمل العراق ضمن مخططاتها لإضعاف الحكومات غير الصديقة لها”.
وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا مكونا من نحو 60 دولة يوفر الإسناد الجوي والتدريب والمشورة للقوات العراقية في الحرب ضد تنظيم “الدولة”.
واستعاد العراق كامل أراضية من التنظيم الإرهابي نهاية العام الماضي، والتي كانت تقدر بثلث مساحة البلاد سيطر عليها التنظيم في صيف 2014، وذلك إثر معارك طاحنة استمرت ثلاث سنوات.
لكن لا يزال التحالف يؤمن تغطية جوية للقوات العراقية في ملاحقة فلول وخلايا التنظيم في المناطق الصحراوية والنائية. وفي هذا الصدد، قال السفير الأمريكي إن “هزيمة داعش كخلافة مزعومة تنتشر في العراق لا يعني أن الأفكار والتمرد الذي تريد خلقه قد انتهى”.
وأضاف “نحن نعمل عن كثب مع القوات العراقية لمساعدتها في المرحلة القادمة وهو إلحاق الهزيمة بالتنظيم على الأمد الطويل، والتي لا تتطلب فقط عمليات عسكرية بل عمليات مصالحة اجتماعية وسياسية والأهم تنمية اقتصادية”. (ANADOLU)[ads3]