مسؤول إغاثي تركي : أطفال الغوطة الواصلين إلى إدلب لا يعرفون بعض أنواع الفواكه أبداً

بدأت ملامح الجوع والحرمان الذي عانى منه سكان غوطة دمشق الشرقية المحاصرة منذ سنوات، تظهر مع وصول مهجريها إلى إدلب، حيث تبين أن أطفال الغوطة لم يروا بعض أنواع الفواكه طيلة حياتهم تحت الحصار.

وقال “أرهان يمالاك” منسق شؤون المساعدات لهيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH) في منطقة إدلب، للأناضول، الأربعاء، إنهم رأوا مشاهد حزينة جداً أثناء توزيع المساعدات على مهجري الغوطة الشرقية.

وأوضح أن أطفال الغوطة لم يروا بعض الفواكه أبداً، حيث سأل طفل أمه عن التفاح الذي قدموه له، قائلا: ماهذا يا أمي؟.

ودعا “يمالاك” المنظمات والمؤسسات الخيرية للاستنفار من أجل مد يد العون إلى آلاف المدنيين الذين اضطروا إلى ترك مناطقهم في الغوطة الشرقية بسوريا.

وتابع: “أدعو كافة المؤسسات ومنظمات الإغاثة الإنسانية للاستنفار من أجل تقديم المساعدات لمهجري الغوطة الشرقية”.

وأضاف “يمالاك” أنهم بدأوا بأعمال إنشاء مخيمات لمهجري الغوطة الشرقية القادمين إلى إدلب، مبيناً أن المساعدات غير كافية لتلبية الاحتياجات للمهجرين.

وقال: “ينبغي علينا اتخاذ خطوات سريعة من أجل مساعدة الأسر المهجرة من الغوطة”.

وأشار إلى أن مراكز الإيواء المؤقتة غير كافية لاستقبال قوافل المهجرين الذين يرسلهم النظام تباعاً من أجل إخلاء المنطقة في أقرب وقت.

وبيّن أن أغلب المهجرين سكنوا في المدارس والمساجد في المناطق القريبة من الحدود التركية. (ANADOLU)[ads3]