الانعكاس الأخطر للانتخابات التركية على الثورة السورية والسوريين المقيمين

بل إن النائمين في العسل هم الخطر الأكبر على سوريا وثورتها وثوارها وشعبها في الداخل والخارج ..

والنائمون في العسل هم الشركاء المباشرون في تأخير النصر ، وتعطيل الطاقات ، ومصادرة الفعل ، وتمرير أبخرة القدرة في أنابيب التبريد والتسكين حتى لا يدور عجل ، ولا تتحرك قاطرة على سكة قاصدة..

نواجه اليوم نتائج الانتخابات التركية التي ، لم تأت على ما كنا نتوقع أو نشتهي . بحيث لم يعد حزب العدالة والتنمية ، الداعم لشعب سورية وثورتها ، قادرا على تشكيل الحكومة منفردا ، وسيكون لهذه النتيجة انعكاسات كيفما قلبناها اليوم . ويجب أن تثير فينا هذه النتائج ( نحن السوريين المعنيين بالثورة ) المزيد من القلق ، القلق المحفز وليس القلق الداعي إلى الإحباط والتخاذل واليأس .

ومن دون أن نضخم أي تداعيات سلبية لهذه الانتخابات ؛ يجب أن ندرك أن هناك عواصم إقليمية كثيرة ستبذل كل جهدها لتضخيم انعكاسات هذه النتائج ، وجعل تداعياتها كارثية وليس فقط سلبية . ويجب أن نستحضر أن على رأس من سيستثمر في هذه النتائج طهران ودمشق والقاهرة وبغداد وعواصم أخرى تعفينا ضرورات دبلوماسية من تسميتها ..

كما يجب أن نستحضر أن كثيرا من القوى ( الشعبية ) المشتركة على الخارطة الديمغرافية ( السورية – التركية ) سيكون لها دور أبرز في صناعة الموقف والقرار في المناخ التركي الجديد ، وأن العديد من هذه القوى المذهبية والعرقية والإيديولوجية ستكون في الصف النقيض للثورة السورية وللسواد العام السوري ..

لا خوف على حزب العدالة والتنمية في تركية من نتائج الانتخابات ، وهو كحزب يلعب لعبته على أرضه سيكون قادرا على تدبر أموره ، وتحديد أولوياته ، ولكن الخوف الحقيقي هو انعكاسات الواقع الجديد على ضيوف سيعتبر استمرار وجودهم على الأرض التركية بندا في صفقة سياسية ..

ليس من الواقعية في شيء أن نتصور أن الأذى قد يمتد إلى اللاجئين السوريين في مخيماتهم ، فهذا أمر مستبعد إلى حد كبير …ولكن يجب أن نفرق بين اللاجئ في المخيم والمقيم خارج المخيم ، المقيم المزاحم للمواطن التركي في دياره ، ويجب أن نستحضر التسهيلات أو المزايا اللامحدودة التي تمتع بها هؤلاء المقيمون ، والتي يمكن أن تصبح بجرة قلم حصاد هشيم ..

ومن المقيمين المدنيين ، سيمتد الخطر والبصر إلى النشطاء والمنظمات والقيادات الإنسانية والسياسية العاملة على الأرض التركية ، وعلى مساحة الدائرة التي ستحدد لها في المناخ الجديد . وربما هذا أمر لم يرتق إلى التفكير فيه الكثيرون ..

وسيمتد النظر في دراسة هذه الانعكاسات إلى الوضع الإنساني وغير الإنساني على طرفي الحدود . وإلى أي حال يمكن للأمور أن تؤول .

ندرك أن موقف تركية كدولة مرتبط إلى حد كبير بموقف دولي أكبر وأشمل ، وأن تركية كبرت أو صغرت تظل عضوا في( الناتو ) حلف شمال الأطلسي . ولكن حكومة تركية متحمسة لسقوط الظلم ومساعدة المظلومين في سورية ستختلف بلا شك في مواقفها وعطائها عن حكومة مشلولة عرجاء ، تكثر على قراراتها ومواقفها التحفظات …

أمور كان يجب أن تدرس وتعد عليها الإجابات ، وما يزال من الواجب أن تدرس وأن يبحث المصممون على المضي في طريق الثورة عن البدائل والخيارات …

زهير سالم – مركز الشرق العربي[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫22 تعليقات

  1. جميع الأحزاب التي وقفت ضد حز العدالة والتنمية ستجد نفسها مضطرة للاستنجاد به لتشكيل حكومة كي لا تتوقف عجلة التطور والانتاج ..
    لا يمكن لتلك الأحزاب أن تشكل حكومة ائتلاف بمعزل عن حزب العدالة والتنمية
    في النهاية من يقف ضد حزب العدالة لا يعني أنه لا يرى الإنجازات التي تحققت في عهده وهي مكاسب للمواطن التركي لا يستطيع أي حزب أن يتلاعب بها.
    يخطأ من يظن أن كل من انتخب حزباً غير حزب العدالة والتنمية هو شخص يقف ضد إنجازات أو سياسة الحزب.
    ما حصل في الانتخابات هو استقطاب لنيل أكبر حصة من الكعكة الكبيرة التي صنعها حزب العدالة والتنمية، ولا أحد يرغب بخسارة المكاسب الاقتصادية والصحية والعلمية التي تحققت في ظل حكومات حزب العدالة والتنمية.
    الأحزاب الثلاثة لو شكلت حكومة ائتلاف فلن تكون إلا عبارة عن هيئة إدارية للمنجزات والأعمال التي هي قيد الانجاز، وليس باستطاعتها تغيير بوصلة السياسة التركية بشكل كبير.

  2. كلام سخيف جدا ..
    ليس من المنطقي الحكم على شعب من خلال حاكم لان الشعب التركي لم يفرض عليه الاجئ السوري بل هو من كان له ناصر ومعين الحاكم والحكومة قد تعمل على مساعدة الاجئ واصحاب الارض لكنها لن تكون معهم في الحياة اليومية لان الاحتكاك ليس مع الحكومة بالنسبة للاجئ انما مع الشعب صاحب الدار ..منذ دخول السورين الى الاراضي التركية لم يكن من الاهالي الاتراك الا الاحتضان والمساعدة لانهم شرفاء واصحاب رقي في الاخلاق …حاول الكثيرون ان يكسرو هذه العلاقة بافتعال الازمات بين الشعبين لكن بفضل الله وحكمة الشعبين تعايشا واصبحا معا في كل شيء …
    بالنهاية تحليلاتك التي تدفع الى العنصرية والتحريض ليست سوا كلام ..يدل على الانتماء لجهة ما تحاول ان تازم الموقف ..
    نحتاج الى محللين يدركون معنى مايكتبون …

    1. مظبوط يا أخ مغترب…هدول الاخونجية علاكين و كزابين و حرامية…. و ما بيهمهون لا مصلحة البلد و لا مصلحة السوريين…..و هادا الإبن الحرام جاي يخربها على أهلنا المهجرين بتركيا….. الكلام عن مشاكلهون بيطول…..

  3. إذا راح اردوغان وحزبه فان الله باق وكرمه لاينقطع
    فمن كان يعبد محمد فان محمد قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت

  4. لا شك ان حزب العدالة له اياد بيضاء على اللاجئين السوريين والثورة السورية ولا شك برجولة اردوغان واوغلو وكل رجالهم الشجعان والمنصفين الذين رأوا الحق ووقفوا الى جانبه ووقفوا ضد الظلم والاضهاد
    ولن نقلل من الموقف الطائفي لبعضهم والعنصري للبعض الاخر على الارض التركية ولكن لتعلم ان الشعب التركي الكريم والشجاع ما زال على ارضه ولن يسمح لمثل هؤلاء ان يفعلوا مايقلل من شهامة هذا الشعب الذي لايمكن الا أن يكون الى جانب الحق والعدل والانسانية
    اخيرا لكاتب المقال ابتعد عن نظرتك الضيقة وانت تعرف ما اقصده واعتبر نفسك جزءا من مكونات الشعب السوري لا وصيا عليه

    1. اقرأ أدبيات و تاريخ الأخوان المسلمين و ستفهم ان لا أمل من شفائهم….

  5. هي اكتر صورة بتعبر عن الحزن والخوف من المستقبل . نحن ما شفنا الدينا إلا هون بتركيا ما عرفنا شو يعني استقرار إلا هون بتركيا هون المدن بتعمر بشهور بينما عنا المدن بتخرب بشهور . هون بتركيا بتحس شو يعني انسانية بتشوف الناس كل يوم الصبح الكل رايح ععمله ناس كتير بتحترم عمله هون كل رصيف محسوب حساب عربية الطفل أو العاجز فيه
    كل يوم البلدية بتنظف الشوراع وبتعقم الحاويات .
    هون مافي قطع ميه او كهرباء بسوريا ما كنا بنعرف شو يعنيالتدفئة على الغاز مع انو نحن بلد نفطي
    كل شي هون بتركيا متل الساعة عم يمشي كل شي منظم الكل هون مبسوط
    ياريت نولدنا هون بتركيا وماعرفنا بيوم حافظ او بشار أو المعارضة الحرامية .
    نحن مابدنا نرجع نعيش بمكان شوه البعث فكر ناس و صادر حرية الناس
    لحتى صار يلي ينادي بالحرية عبد لمصالحة الشخصية .
    البعث خرب اهم شي بالامة خرب علماء الدين يلي هن مشعل نور إلنا فصارو يدلو الناس العوام متلي للنار بدل هدية للطريق القويم . ممكن نفكر نرجع على سوريا لما الناس بتبطلع تصير وحوش ويبطلع الجار بيسرق جاره .
    نحن من حقنا نعيش بسلام بتركيا أو بأروبا ولا حدا يطالبنا نرجع عالمحرقة لانو حرام عليه .

    1. أنا بتصور أنو آن الأوان نطلب نحنا السوريين عموما ولو مابيريدو الكل فنحنا سكان شمال سوريا خصوصا نصير جزء من الدولة التركية . ياريت تقبل تركيا تعتبرنا أقليم تركي . هاد الحكي كتير كتير من الناس بتتمناه وبتخاف تحكي فيه ليقوم يعتبروهم دعاة تقسيم أما إذا كان رح يصير فياريت نكون مع الدولة التركية ونصير جزء منها ويديروها بشرف ونزاهه ولو أعتبرونا أقليم حكم ذاتي .

    2. ايه…بس هادا الحيوان زهير سالم و عصابتو ناويين يخربو عالسوريين بتركيا…..شو دخلنا نحنا السوريين بانتخابات تركيا؟؟؟ العمى شو قذرين و ولاد حرام….بدهون يخربو بيوت العالم فوق ما هيه خربانة…..

  6. ليس صحيحاً أن الحزب الحاكم خسر، بل بالعكس لقد كسب الديمقراطية، لأن صحة الديمقراطية تعني ما فعله حزب العدالة والتنمية وليس احتكار السلطة مطلقاً لأعوام. لن تُحدث نتائج الانتخابات تغييراً في السياسية التركية، لكن ربما تؤثر النتائج على الوضع الاقتصادي في الأيام القادمة، حيث ستشهد الـ45 يوم الأولى حالة من القلق الاقتصادي خلال تشكيل الحكومة الجديدة، ستنتهي عقب الانتهاء من تشكيل الحكومة .

    1. غامدي و حلبي؟؟؟؟؟ صار عنا غامدي بحلب؟؟؟ من وين مخترعها يا معلم؟؟؟

    2. من عائلات حلب:
      عائلة (إيراني) ومنهم تجار قرطاسية في حلب
      عائلة (سعودي) ومنهم رياضيون معروفون
      عائلة (كَرْمان)
      وعائلات: بغدادي وقدسي ومكي ومصري واستانبولي ونابلسي وشركسي وداغستاني وتركماني وهي عائلات ليست في حلب فقط بل في كل سوريا

      فهدول معلش وما بتستغرب منها .. أما الغامدي فلأن أصولها سعودية .. صارت اختراع!!

  7. اردوغان انسان ذكي . ما يغركم الأعلام بعد كم يوم راح يتحالف مع الأكراد ويشكل حكومة . واردغان مادخل حزب الشعوب الأنتخابات إلا ليشكل معهم حكومة لــ
    1. قطع الطريق على الكرد الأنفصالين
    2. ابعاد القومين والعلمانين عن دفة الحكم
    3. حل المسالة الكردية ومشكلة الهوية
    4. إرساء الأستقرارفي المنطقة التى سيتم التنقيب فيها عن النفط بعد رفع حظرعن التنقيب
    5. ضم منطقة شمال سوريا
    6. العمل على مشروع مدخطوط الطاقة من الخليج الى أوربا
    7. قطع يد الفرس عن المنطقة
    8.بناء تركيا حديثة ومستقلة
    9. أعلان الخلافة العثمانية

  8. هذا غباء سياسي ليس اكثر وهدفه بث رعب وفرقه ليس من مصلحه تركيا ان تناصر شعب سوري عداء حتى مؤيدي بشار من لاتراك ليس لهم مصلحه في ضرب سورين في صميم هذه نقطه ستخسر تركيا بنتيجه مزهله لو ضربت حكومه قادمه شعب سوري وهم يعلمون هذا حتى معارض الذي قال على تلفاز انه في حال فاز سيرحل سورين عاد واكنر هذا في لقاء تلفزيوني اخر موضوع سورين بعيد كل بعد عن سياسيه تركيه ولو دخلنا في عمق هناك اكراد في تركيا لن يسكتو لو طرد لاكراد سورين وكما ان لسورين ايضا انصار في لارض تركيه وهم حزب عداله وتنميه فهو مناصر للقضيه شعب سوري ولا اعتقد انه يصمت على مثل هذا تصرف ولكن هناك شيء مهم في هذه لانتخبات لم يلاحظه كثيرين ضرب اردوغان بعصى غليظه معارضين حين ادخل وافسح مجال للاكراد بدخول برلمان صحيح انه خسر بعض لاصوات ولكنه اثبت بشكل لا يدع مجال لشك انه دمقراطي ولا يريد ان يصبح دكتاتور كما كانت تنادي معارضه وفور انتهاء قال نحن مستعدين لوضع يدنا في يد غيرنا في سبيل تركيا حره وقويه ولكن مضحك ومؤسف ان معارضه بلاحزاب ثلاثه قالت لا لن نتفق مع اردوغان وهنا مربط فرس هل تستيطع تلك لاحزاب ان تتفق مع بعضها هذا ضرب من مستحيل ولن يحدث سيلجء لاتراك على لاغلب لانتخاب جديد وهنا يقف شعب تركي بلمرصاد لمن يريد ان يدمر لاقتصاد وحريه تركيه على معارضه ولا حل لها الا لاتفاق مع اردوغن على بناء وليس على هدم ولاحزاب تركيه بشكل عام تحب تركيا ولا تردي دمار لبلدها بعض يفكر بعقليه بشار لاسد ليطمئن لاحزاب تركيه ليس تفكر بعقله بشار الاسد

  9. اولا شكرا للشعب التركي على استضافته للسوريين بعد ان انكرهم الاعراب الذين كانوا اشد الناس كفرا واقلهم اعترافا بالجميل وما اود قوله بعد الشكر الجزيل ان تركيا قدمت للسوريين الامان الجسدي وهو اهم مطلب كانوا يبحثون عنه وخاصة من كانوا خارج المخيمات اما باقي الميزات فلازال السوريون يعانون من عدم الامان النفسي فتركيا لم تعطي السوريين حتى اقامات مؤقتة فالاقامة السياخية تكلف السوري مبالغ باهظة وكذللك اقامة المستثمر وبطاقة الكيملك ليست سوى ورقة لاطعم لها ولالون مهمتها فقط عد هؤلاء الباحثين عن الامان ويعاني السوريون كثيرا من قصية تتريك الموبايلات وصعوبة التعامل مع المصارف ومن غلاء المواصلات ومن العمل لفترات طويلة وباجور بخسة ومن عدم تسهيل الحصول على خط فاتورة للموبايل ومن ينادي بابعاد السوريين يجب ان يعلم ان جنان الارض لاتعادل رائحة الحي الذي تربى فيه هذا اللاجئ في سوريا ومع ذلك شكرا لتركيا البلد الحبيب والغالي على قلوب كل السوريين شعبا وحكومة وارجو من الله ان يجعلنا من الناس الشاكرين المعترفين بفضل الله والاخيار من عباد الله

  10. زهير سالم أخونجي و علّاك…..شو دخلنا بانتخابات تركيا؟؟؟ بدكون تخربو بيت السورييينبتركيا متل ما عملتو مع مصر؟؟ العمي شو إبن حرام…..

  11. الله لايوفق أبو الراميل اللي خلا دموع هالسورية اللي بالصورة فوق تنهمر. تعبر بكل صدق عن الشعب السوري كله.

  12. مقال مبالغ فيه جدا … فقط حزب تركي وحيد معارض للوجود السوري …. حتى اللي انتخب هاد الحزب ما أظن مقتنع بتقليع السوريين … بصراحة ماشفنا من كل شرائح الشعب التركي حدا عنصري ضدنا …إلا بعض العلويين في أنطاكيا (علويين عرب) بعضهم وليس كلهم …الفقير المعتر منهم بيرمي مشاكلو على وجود السوريين …أما باقي الشعب التركي فالله يحميه حاطينا بعيونهم …عاملونا أحسن من معاملتنا لبعضنا بكتير