السجن لمتعاطف مع ” داعش ” حاول إرسال قاصرين لتنفيذ عمليات انتحارية في ألمانيا

صدر حكم، بالسجن لمدة تسعة أعوام لمتعاطف مع تنظيم «داعش» 19 عاماً، لمحاولته إرسال اثنين دون السن القانونية في عمليتين انتحاريتين بألمانيا.

وأدانت محكمة فيينا الجنائية المتهم النمساوي في محاولة تحريض طفل عراقي ألماني 12 عاماً، حاول، لكنه فشل، في تفجير حزام ناسف في سوق لعيد الميلاد في لودفيجسهافين، أواخر عام 2016.

كما وجدت هيئة المحلفين أنه حرَّض زوجته الصغيرة دون السن القانونية لارتكاب هجوم انتحاري مشترك على القاعدة الأميركية في رامشتاين جنوب غربي ألمانيا.

إضافة إلى ارتكاب جرائم قتل متعددة، وجد أن المتهم مذنب بالانتماء إلى منظمة إرهابية. وفي وقت سابق من أول من أمس، أبدى الشاب (19 عاما) ندماً. وقال الشاب الصغير الذي جاء من أسرة ملحدة جذورها من ألبانيا: «لقد ارتكبت أخطاء بشكل كبير، لا يمكن الصفح عنها»، غير أنه تحول للمدافع عندما أعلن القاضي قرار المحكمة. وأضاف أن قرار المحكمة يتداخل مع حكم سابق بالسجن لمدة 20 شهراً في قضية أخرى. وخلال المحاكمة، لم يعترف الشاب سوى بأنه عضو في تنظيم «داعش» المتشدد، لكنه قلَّل من دوره في العمليات الإرهابية.

وكان منفذ هجوم سوق عيد الميلاد، وهو عمره الآن 14 عاماً، له دور مهم كشاهد في المحاكمة.

وأصاب الصبي، الذي تم وضعه بمؤسسة خيرية، الحاضرين بالمحكمة عندما كشف أنه لم يضع نصب عينيه فقط سوق عيد الميلاد، بل إنه فكر أيضاً بشأن ذبح قسيس ومهاجمة حافلة واستهداف مستشفى. غير أن الطفل (14 عاماً)، حاول حماية صديقه النمساوي الأكبر، قائلا إن «الفكرة كانت فكرته»، وذلك عبر رابط مصوَّر من ألمانيا.

ولم يتم توجيه تهم جنائية ضد الصبي، لأنه كان صغيراً للغاية وقت ارتكاب هجوم عيد الميلاد. وقالت الفتاة (17 عاماً)، عبر رابط مصور، إنها وقعت في حب زوجها، وسلمت له نفسها يوجهها كيفما شاء.

وتمثل الفتاة الألمانية الصغيرة من جذور مغربية أمام المحاكمة في دوسلدورف في ألمانيا منذ فبراير (شباط). وقال المتهم ردّاً على شهادتها إنها «لا تتحدث إلا عن هراء»، ووفقاً للائحة الاتهام، كان الشاب متطرفاً أثناء احتجازه في السجن لقضاء حكم بالسرقة».

وبدأ جلسات استشارية لتغيير فكره المتطرف أثناء احتجازه قبل المحاكمة، لكنه أبلغ المحكمة أنه «لم يتعاف تماماً بعد». (الشرق الأوسط)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها