دراسة : الدواء المصاحب لعمليات زرع الأعضاء يحمي من الزهايمر
وجدت دراسة جديدة من جامعة تكساس أن الدواء الذي يُعطى للمرضى الذين تم استبدال أحد الأعضاء لديهم كي يمنع رفض الجسم للعضو الجديد المزروع يمكن أن يحمي من الزهايمر بشكل فعّال.
واعتمدت الدراسة التي نشرها موقع الجامعة الإلكتروني و مجلة “الزهايمر” على السجلات الطبية للذين قاموا بعمليات زرع أعضاء، ولاحظ الباحثون عدم تسجيل أي دليل على ضعف الإدراك أو الخرف.
ومرض الزهايمر مرض عصبي يرتبط بالشيخوخة، ولا يوجد علاج لمنعه أو لإبطاء تطوره حتى الآن، ويعتبر سادس سبب رئيسي للوفاة في الولايات المتحدة ، وقد لاحظت تقارير طبية سابقة أن مرض الزهايمر نادر بين من أجروا عمليات زراعة للأعضاء.
وبينت نتائج الدراسة الجديدة من جامعة تكساس أنه من بين 2644 أعمارهم بين 64 و74 عاماً أصيب منهم 8 فقط بالخرف عندما أصبحت أعمارهم بين 74 و84 عاماً، ويقل ذلك كثيراً عن معدل انتشار المرض في الولايات المتحدة.
وطابق الباحثون هذه البيانات مع تقارير وسجلات جمعية الزهايمر الأمريكية لمقارنة معدل انتشار المرض، ومع بيانات انتشار الزهايمر في ولاية تكساس التي اعتمدت الدراسة على مرضى ينتمون إليها ، بحسب شبكة ” 24 ” الإماراتية.
و وجدت النتائج أنه بينما يبلغ معدل انتشار المرض نسبة 11 بالمائة بين سكان تكساس البالغين من العمر أكثر من 65 عاماً، تبلغ نسبة انتشاره بين من شملتهم الدراسة ممن أجروا عمليات زرع للأعضاء 1.02 بالمائة فقط.
وأجرى الباحثون مقارنة أخرى، فبينما يبلغ معدل انتشار المرض 15 بالمائة بين السكان الأمريكيين البالغين من العمر أكثر من 75 عاماً، تبين أن نسبة انتشاره بين البالغين هذا العمر من مجموعة الدراسة الذين تلقوا زرعاً للأعضاء 0.6 بالمائة فقط.
ويُعتَقَد أن نتائج هذه الأبحاث ستؤثر بشكل كبير على استراتيجيات البحث عن علاج للزهايمر في الفترة المقبلة، حيث تفتح باب أمل أمام ابتكار علاج وقائي.[ads3]