وول ستريت جورنال : ألمانيا ستدفع لاستثناء شركاتها من العقوبات ضد روسيا

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن قادة ألمانيا يريدون من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استثناء الشركات الألمانية من العقوبات الأمريكية القاسية الجديدة ضد روسيا .

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ألمان – في تقرير على موقعها الإلكتروني يوم الأربعاء – أن وزير المالية الألماني أولاف شولتز خلال زيارة لواشنطن هذا الأسبوع سيدفع تجاه معاملة خاصة للشركات الألمان.

وأشار المسؤولون إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أيضا تخطط لإثارة القضية مع دونالد ترامب أثناء لقائهما في وقت لاحق من أبريل الجاري، وفقا للصحيفة .

وأضاف المسؤولون أنه بجانب إعراب ألمانيا عن قلقها تجاه العقوبات المعنية بمعاقبة موسكو لتدخلها في انتخابات الرئاسة الأمريكية، تنوي ميركل أيضا تحذير ترامب من التداعيات الاقتصادية المحتملة من سياسات التجارة الأمريكية، حيث قال أحد مساعدي ميركل إن “الزيارة لن تكون سهلة”.

وأوضحت الصحيفة أن هيئات وشركات الصناعة الألمانية تضغط على حكومة ميركل لحث الولايات المتحدة على تخفيف موقفها أو التوصل إلى تدبيرات أخرى لضمان أن الشركات الألمانية، التي لدى الكثير منها أعمال مستدامة في روسيا، لا تقع ضحية للعلاقات المتدهورة بين واشنطن وموسكو.

وذكرت الصحيفة أن العقوبات الأمريكية الجديدة المعلنة في وقت مبكر من الشهر الجاري، استهدفت أكثر من 30 فردا روسيا بينهم مسئولون بالحكومة ورجال أعمال، وحظرت شركات ناشطة في الولايات المتحدة من التعامل تجاريا مع هؤلاء الأفراد أو الأعمال التي يديرونها.

ولفتت الصحيفة إلى أن عمالقة الصناعة الألمانية بما فيهم “سيمنس” و”دايملر” و”فولكس فاجن” لديهم أعمال تجارية مع كيانات مرتبطة بالأشخاص الذين فرضت عليهم العقوبات الأمريكية.

وقالت الصحيفة إن الرؤوساء التنفيذيين للشركات يقولون إن الإجراءات الأمريكية قد تهدد الشراكات القائمة منذ وقت طويل، وتمنع البنوك من تمويل مشروعات جديدة في روسيا، ويحتمل أن تكلف الصناعة الألمانية مئات الملايين من اليورو.

وأوضحت الصحيفة أن حجم التجارة بين ألمانيا وروسيا ارتفع إلى 4ر54 مليار يورو العام الماضي من 45 مليار يورو في 2016، رغم العقوبات الصارمة والمتصاعدة ضد موسكو، مشيرة إلى أن الشركات الألمانية استثمرت أكثر من 20 مليار يورو في روسيا خلال السنوات الأخيرة. (وكالة أنباء الشرق الأوسط)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها