غوتيريش : يبدو ان الحرب الباردة قد عادت من جديد

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي يشارك في اجتماع غير رسمي بالسويد لممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن، أن الأمم المتحدة لا يمكنها حل كافة المشاكل في سوريا.

وقال غوتيريش في حديثه لقناة “SVT” إن هناك مشاكل هيكلية في مجلس الأمن مضيفا: “من الواضح أن الحرب البادرة عادت”.

وأشار في الوقت نفسه إلى أن الوضع الراهن يختلف كثيرا عما كان عليه في عهد الاتحاد السوفيتي.

وقال غوتيريش: “لا تشرف الولايات المتحدة وروسيا على الجميع مثلما كان عليه الوضع سابقا.

ويلعب عدد كبير من البلدان دورا نشيطا في المنطقة (منطقة الشرق الأوسط)، وبينها تركيا وإيران والسعودية وغيرها. لا توجد هناك كتل موحدة يُشرف عليها”.

وأكد أن مجلس الأمن الدولي لا يعكس الآن توازن القوى في العالم، ولا يتفق مع الوضع الراهن، معبرا عن اعتقاده أن بعض الدول تسيء استخدام حق الفيتو.

وأشار إلى أن الإصلاح الشامل للأمم المتحدة لا يمكن تحقيقه دون تغيير عمل مجلس الأمن. كما اعترف بعجز الأمم المتحدة في تسوية الأزمة السورية.

وكانت الولايات المتحدة تصر على إصلاح الأمم المتحدة. ويرى البيت الأبيض أن المنظمة تنفق أموالا كثيرة لكن فعالية عملها منخفضة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن سابقا عن ضرورة إجراء إصلاح المنظمة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن التغييرات يجب أن يدعمها معظم المشاركين في عمل هذه المنظمة الدولية.

غوتيريش يخاطب السوريين

وقال غوتيريش في ذات المقابلة مع التلفزيون السويدي، ردا على سؤال حول ما يمكن أن يقوله لهؤلاء الناس الذين فقدوا ثقتهم بالأمم المتحدة بعد أكثر من سبع سنوات من الحرب في سوريا: “في سوريا، هناك العديد من الجيوش المختلفة، والميليشيات المختلفة، وهناك من يحارب العالم بأسره، وهناك مصالح مختلفة”، مشيرا إلى أن حربا باردة تدور حاليا.

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة: “أن هناك خلافات بين الشيعة والسنة، هناك خلافات أخرى بين أجزاء مختلفة من المنطقة. فمن الواضح أنه من السذاجة الاعتقاد بأن الأمم المتحدة بإمكانها حل أي من هذه المشاكل بطريقة سحرية، لا سيما عندما يكون مجلس الأمن منقسما إلى هذا الحد”.

وفي محاولة لتخطي الانقسامات العميقة بينهم حول إنهاء الأزمة السورية، اجتمع أعضاء مجلس الأمن الدولي بشكل غير رسمي، يوم السبت الماضي، في مزرعة نائية تقع على الطرف الجنوبي للسويد.(AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها