ألمانيا : شركة البريد تسعى لجذب الراغبين بالعمل كـ ” ساعي ” عبر تقديم رواتب مغرية و إلغاء التدريب المهني

تتجه السلطات الألمانية لإلغاء التدريب المهني المطلوب، الذي يتوجب على أي شخص أن ينجح فيه، قبل أن يصبح ساعي بريد معتمد، وفقاً لتقارير صحفية.

وقالت مجلة “فوكوس” الألمانية، الأحد، بحسب ما ترجم عكس السير، إن القوانين تفرض على الراغبين بالحصول على وظيفة ساعي البريد، الخضوع لتدريب مهني باعتباره “متخصصًا في خدمات البريد السريع والخدمات البريدية” لمدة عامين، إضافة لاشتراطها على المتقدم لنيل الوظيفة، التعرف على كيفيات العمل واللوائح القانونية، وأساسيات النقل والإمداد في الشركة، في المدرسة المهنية.

وأضافت المجلة، أنه في السنة الأولى من التدريب المهني، يحصل المتدرب على 820 يورو شهرياً، وفي السنة الثانية يحصل على 900 يورو على الأقل.

ووفقاً لتقرير من صحيفة “بيلد أم سونتاغ”، فإن هذا التدريب المهني سيكون في المستقبل اختيارياً فقط، يمكن للمرشحين أن يختاروا طريقة ثانية، أكثر إغراءً مالياً، حيث يمكن للمتقدم البدء مباشرة كموظف بدوام كامل، وكسب راتب شهري قدره 2172 يورو، وبعد مرور ثلاثة أشهر، يتعين على المرء اجتياز اختبار معرفة، وعندما يجتاز الامتحان، يصبح “وكيل توصيل معتمد”.

وأشارت الصحيفة إلى هذه المعلومات مستندة إلى مسودة داخلية لاتفاقية تشغيل مجموعة جديدة، مضيفة أنه من يقرر هذا المدة المختصرة، يمكنه القيام بالتدريب المهني المناسب، ويتم إعطاء الشخص خمسة أيام للتحضير.

وذكرت الصحيفة أن سبب العرض المغري، عدم وجود عدد كاف من المتقدمين على الأرجح.

وتشير الصحيفة إلى وثائق سرية للشركة، تقول إن عدد المتقدمين في بداية العام الدراسي 2017/2018، انخفض بنسبة 20%، بالإضافة إلى ذلك، لم يرغب 64 متقدماً في مواصلة العمل في البريد بعد التخرج، من أصل 100 متدرب.

وقالت الصحيفة: “المزيد والمزيد من الشباب يختارون دراسة الشهادة الثانوية (ابيتور)، أو الوظائف المكتبية، أو الدراسة الجامعية”.

بدورها، شككت المجالس والنقابات العمالية بذلك، وقالت رئيسة نقابة التجارة البريدية، كريستينا داهلهاوس للصحيفة: “إن وكيل التسليم المعتمد، يمكن بالتأكيد أن يكون فرصة جيدة للشباب، ولكن بالنسبة لصاحب العمل، فإن الخيار الأول لديه هو التدريب المهني المناسب، ويعد أكثر أهمية، وعليه أن يدفع للمتدربين راتباً معقولاً لاحقاً”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد