الاتحاد الأوروبي يرفض توقيف روسيا متظاهرين ضد بوتين
دعت ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، السبت، روسيا إلى الوفاء بمسؤولياتها الدولية، حيال المتظاهرين ضد الرئيس فلاديمير بوتين، معربة عن رفضها لتوقيف عدد من هؤلاء المتظاهرين.
جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب موغيريني، تعليقا على توقيف السلطات الروسية أكثر من ألف و600 شخص في وقت سابق السبت، لمشاركتهم بمظاهرات مناهضة لسياسات بوتين، بمدن روسية عدة، قبيل تسلم الأخير رسميًا ولايته الرئاسية الرابعة (مدتها 6 سنوات).
وأضاف البيان أن “توقيف أكثر من ألف شخص في المظاهرات المناهضة للحكومة، ولجوء الشرطة إلى استخدام العنف ضد المتظاهرين، يُهدد حرية التعبير والتجمع”.
وأشار إلى أن وجود صحفيين من بين الموقوفين يقيّد من حرية الصحافة في روسيا، والتي يجب حماية حقوقها الأساسية.
ودعا السلطات الروسية إلى إطلاق سراح المتظاهرين السلميين والصحفيين.
وتابع البيان: “استخدام عناصر الشرطة العنف ضد المتظاهرين وقيامها باعتقالات جماعية أمر لا يمكن قبوله، رغم تنظيم بعض المحتجين مظاهرات غير مرخصة لها”.
وفي وقت سابق السبت، أوقفت السلطات الروسية، ألفًا و607 أشخاص لمشاركتهم في مظاهرات مناهضة لسياسات بوتين، بـ 20 مدينة روسية، وفق منظمة “OVD-Info” الحقوقية الروسية.
كما أوقفت الشرطة الروسية، زعيم المعارضة، أليكسي نافالني، خلال مشاركته في المظاهرات.
وتم توقيف نافالني، مباشرة بعد ظهوره وسط متظاهرين تجمعوا في موسكو؛ للاحتجاج على سياسات بوتين، قبيل تسلم الأخير رسميًا ولايته الرئاسية الرابعة.
وفي مارس/آذار الماضي، أعيد انتخاب بوتين، الذي يقود البلاد منذ نحو عقدين، رئيسًا لولاية رابعة، بحصوله على أكثر من 75% من أصوات الناخبين.
وتم استبعاد “نافالني” من الترشح للانتخابات بسبب “سابقة جنائية”، إذ اتهم بالاختلاس عام 2014، وحكم عليه بالسجن 5 سنوات مع إيقاف التنفيذ. (ANADOLU)[ads3]