كاتب ألماني يحذر ميركل : أصبحنا بلا أنياب
رأى الكاتب تورستن كرافيل فى مقال بصحيفة “دي فيلت”، الألمانية، أن ألمانيا باتت ضعيفة وبدون أنياب فى مواجهة القوى العظمى العالمية، ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية، التى تفرض الآن شروطها كاملة على المستشارة أنجيلا ميركل.
وطالب كرافيل بضرورة اهتمام ألمانيا بزيادة وتيرة تسليحها حتى وإن كان ذلك ضد التيار المنادى بفرض السلام على الصعيد الداخلى والخارجى للجمهورية الاتحادية.
وأضاف الكاتب، أن المانيا بسياساتها الحالية تشترى سياسة السلام الداخلية والخارجية، وبالتالي فهى تدفع ثمن محافظتها على عملية إرساء السلام، وباتت عرضة لبلطجة سياسية عالمية، على حد تعبيره.
الكاتب الألمانى،أشار إلى الإمكانيات العسكرية الألمانية، من مروحيات أو غواصات أو بنادق متطورة تعتبر جيدة فقط لحفظ الأمن والسلام ، ولكنها ضعيفة للغاية مقارنة بالقوى العظمى كالولايات المتحدة.
ولفت الكاتب الألمانى إلى دور الاستقرار الحاسم، الذى لعبته ألمانيا قبل عام 1989، والذى أدى إلى تحجيم القوى العظمى، ولم يكن الأمر متعلقًا فقط بموسكو ، ولكنه أيضًا شمل واشنطن.
وخولت القوى العظمى ألمانيا آنذاك لإرساء عملية السلام بينها، واستقر الجيش الألماني بشكل موثوق في الجبهة المركزية للناتو، وتعاظم الدور الألماني في ذلك الوقت.
ولكن الأمر اليوم مختلف، بحسب الكاتب الألمانى، حيث يتعامل الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” مع ميركل وكأنها تلميذة.
وبحسب المقال، فإن تفكير القوة العظمى، منصب على أن أى دولة أوروبية تفضل انفاق أموالها بعيدًا عن المجال العسكرى، تفقد علاقاتها السياسية مع العالم الخارجى ، وتصير فريسة للقوى العظمى.
وأوضح الكاتب، أن الناتو يتهم ألمانيا بإهمال قواتها العسكرية لصالح ميزانية الرعاية الاجتماعية.
ولفت إلى أن المانيا باتت الآن ضعيفة من الناحية السياسية، وعرضة للابتزاز الأمريكي.
الكاتب الألمانى أكد أنه لا تكفي الإشارة إلى العمليات التى تقوم بها ألمانيا لحفظ السلام في البلقان أو أفغانستان أو مالي، لكن ينبغي أن تكون قادرة على قيادة مهمات قتالية بمفردها أو كقوة رئيسية.
وطالب الكاتب ألمانيا بضرورة التعلم من التاريخ، فعندما افتقدت فرنسا ، تحت حكومة “الجبهة الشعبية” الإرادة في الثلاثينات ، تجرأ “هتلر” على العمل في راينلاند أو النمسا، وعندما أظهرت الولايات المتحدة مثل هذه الإرادة في عام 1948 ، ارتجف “ستالين” في برلين، وعندما أظهرت الصين الثقة بالنفس في ستينيات القرن الماضي ، تخلت الولايات المتحدة عن مهاجمة فيتنام الشمالية بالقوات البرية.[ads3]