خبراء روس يكشفون أسباب عجز ” عربات بطاريات بانتسير ” عن صد الغارات الإسرائيلية
أدلى فريق من الخبراء العسكريين الروس بتحليلات وقفوا فيها على أسباب عجز إحدى عربات بطاريات “بانتسير” الصاروخية في سوريا عن صد قذيفة إسرائيلية أصابتها.
وتعليقا على فيديو الجيش الإسرائيلي لإصابة “بانتسير”، قال آيتيتش بيجيف القائد السابق للدفاع الجوي الروسي: “لو كانت “بانتسير” مشغّلة، لما استطاع أحد إصابتها، ولأسقطت الصاروخ الإسرائيلي فور اقترابه من نطاق رصدها، مستخدمة الصواريخ أو المدافع الرشاشة التي بحوزتها”.
وأضاف آيتيتش في حديث لانترفاكس: “لا بد من الأخذ في الاعتبار قرب المسافة بين إسرائيل وسوريا، والتي توازي الصفر بمعايير المسافات المطلوبة للصواريخ والطيران والرادار، حيث يتسنى للإسرائيليين ضرب الأراضي السورية دون دخول أجوائها”.
وتابع: “الطيران الحربي الإسرائيلي ينهك طواقم الدفاعات السورية وهو يحلّق بمحاذاة الأجواء جيئة وذهابا، ولا يمكن إبقاء أفراد هذه الطواقم في قمرات عرباتهم على مدار الساعة”.
قسطنطين ماكيينكو من مركز التحليل الاستراتيجي والتكنولوجي الروسي، أكد لصحيفة “كومسومولسكايا برافدا”، أن “بانتسير” أصيبت بقذيفة مضادة للدروع، فيما هي مخصصة لصد الأهداف الجوية، مشيرا رغم ذلك إلى أن العامل البشري قد لعب دوره لا محالة في هذا الحادث، حيث كان يتعين على الجانب السوري نشر بطارية “بانتسير” في مكان لا تدركه صواريخ “أرض أرض”، أو القذائف المضادة للدبابات.
فاليري غوربينكو القائد السابق لجيش الدفاع الجوي الروسي الـ4، أكد من جهته للصحيفة أنه لا يستبعد بالمطلق أن تكون عربة “بانتسير” المصابة، غير معمّرة بالذخيرة أصلا، وأنها كانت متروكة بلا طاقم لحظة الضربة.
أندريه غولوفين، المقدم في أحد أفواج الدفاع الجوي الروسية، رجح أن يكون الإسرائيليون قد ضربوا العربة في خان أرنبة السورية بقذيفة مدفع ذاتي الحركة من الجولان المحاذي، ولاسيما في ظل انتشار المدافع الإسرائيلية الكبير هناك عشية الضربة.
وأضاف غولوفين، أن الجانب السوري بذلك يكون قد ارتكب خطأ تكتيكيا فادحا، وكان عليه نصب بطارية “بانتسير” في منأى عن قذائف المدفعية المعادية، وأكد أن استخدام المدفعية لا يتم قبل استطلاع المنطقة المستهدفة، من الجو أو عبر عناصر تنشط على الأرض وتبلغ الجانب المهاجم بإحداثيات الموقع المستهدف. (RT)
مواضيع متعلقة