عشرات ” الجهاديين الألمان ” معتقلون لدى وحدات الحماية الكردية في سوريا ” في ظروف قاسية و مصير غامض “
بعد الخسائر المتتالية لمعظم المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي، واعتقال المئات من “الجهاديين الأجانب”، حيث اكتظت السجون بهم أصبح حلم 35 جهادياً ألمانياً هو العودة إلى الوطن وبأي ثمن كان، بحسب ما ذكرت وسائل إعلامية ألمانية.
ويقبع حوالي 35 جهادياً ألمانياً في سجون وحدات حماية الشعب الكردية السورية وذلك في ظروف قاسية للغاية ووسط غموض مصيرهم.
ويلح السجناء على ذويهم ومحامييهم في ألمانيا لمساعدتهم في الخروج من المأزق الذي يتواجدون فيه، وفق ما ذكرت صحيفة “كولنير شتادت انتسايغر” في تقرير لها نشرته الجمعة.
ونقلت الصحيفة عن رئيس جهاز الأمن الداخلي في ولاية شمال الراين ويتسفاليا بوركهاردت فراير قوله: إن ضغط الاعتقال كبير جداً والظروف قاسية إلى درجة يطلب فيها الجهاديون العودة إلى ألمانيا. كما أن تنظيم داعش لم يعد جذابا كما كان عليه في السابق، وحسب قول المسؤول الأمني “لكن ذلك لا يعني أن الجهاديين قد نبذوا الأفكار الراديكالية في حال عودتهم إلى البلاد”.
وأشار فراير أيضاً إلى أنه وخلال الأشهر الستة الماضية قد عاد إلى ألمانيا، وتحديداً إلى ولاية شمال الراين ويستفاليا سبع أمهات مع 13 طفلاً، ظهر نصفهم لاحقاً في المشهد السلفي مجدداً.
وتكمن مشكلة “الجهاديين” الأجانب في سوريا والمعتقلين من قبل وحدات حماية الشعب الكردية في أن هذه المليشيات لا تستطيع تقديمهم للمحاكمة نظراً لقلة الخبرات القانونية وعدم توفر الكادر القضائي الكافي للقيام بهذه المهمة.
من جانب آخر، لا ترغب الدول الأوروبية، بينها فرنسا وألمانيا، في عودة هؤلاء الجهاديين من مواطنيها وترغب في محاكتهم في سوريا ليبقوا فترة طويلة بعيداً عن أوروبا.
ويتمنى كثير من الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا أن تجري محاكمة الجهاديين الأجانب ونسائهم في سوريا أو العراق، لكن هذا الخيار لا يخلو من مخاطر في مناطق سيطرة أكراد سوريا حيث يُحتجز الآلاف منهم. (AFP – DW)
* الصورة : جهاديون ألمان – تعبيرية[ads3]