جدل في ألمانيا حول وضع قواعد جديدة للتبرع بالأعضاء

عقب انخفاض قياسي في حالات التبرع بالأعضاء، تعالت الأصوات في ألمانيا بالمطالبة بوضع قواعد جديدة للتبرع والاقتداء في ذلك بدول أوروبية مجاورة.

وكانت هولندا أقرت قانونا ينص على تسجيل كافة المواطنين فوق سن الثامنة عشرة على أنهم متبرعون بأعضائهم عقب الوفاة إلا في حال رفضوا صراحة ذلك.

وقال رئيس الغرفة الاتحادية للأطباء في ألمانيا، فرانك-أولريش مونتجومري، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ»، قبل يوم التبرع بالأعضاء الموافق السبت المقبل: «من المنظور الطبي، وبخاصة من منظور كثير من المرضى المصابين بأمراض خطيرة والمسجلين على قوائم الانتظار، فإن تطبيق قاعدة مثل هذه سيكون التصرف الأمثل».

كما دعا خبير الشؤون الصحية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، كارل لاوترباخ، إلى تطبيق هذه القاعدة، وقال في تصريحات لـ«د.ب.أ»: «أرى بوضوح أن هذا هو الحل الذي أفضله كسياسي وكطبيب، يمكننا بذلك إنقاذ أرواح الكثير من الأفراد أو توفير حياة أفضل لهم».

وفي المقابل، يعارض رئيس نقابة الأطباء رولف هينكه الفكرة، موضحا أن التبرع بالأعضاء يقوم على الثقة، مشيرا إلى أنه يتشكك فيما إذا كان مثل هذا الإجراء من شأنه أن يعزز الثقة، قائلا: «أخشى أن يحدث العكس»، مضيفا أنه يتعين إقناع الناس بالتبرع بالأعضاء وتحسين آليات هذا الأمر.

وبحسب بيانات مؤسسة زراعة الأعضاء الألمانية، تراجع عدد المتبرعين بالأعضاء إلى أدنى مستوى له العام الماضي ليصل إلى 797 متبرعا. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها