اعتاد الناس في سوريا أن تملأ صور وتماثيل حافظ الأسد ولاحقا ابنه الميادين والشوارع السورية، إلا أن ومع بداية الثورة عام 2011 بدأ هذا العرف في الزوال. فماذا حل بتماثيل وصور آل الأسد في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد تحديدا؟
دوار المدخل الجنوبي لمدينة الدرباسية (85 كلم شمال الحسكة) كان يتوسطه مجسم رأس حافظ الاسد، كسر المجسم في 8 أكتوبر/تشرين الأول من العام 2011 بعد اغتيال المعارض الكردي مشعل التمو، رئيس تيار المستقبل، وابن المدينة في السابع من أكتوبر. وبني محله مجسم حرف (K) للدلالة على اسم كردستان. اغتيال التمو أدى إلى خروج مظاهرات تنديد كانت الأكبر في المدن ذات الأغلبية الكردية.
يروي أهالي التي يسيطر عليها الأكراد شمال شرق سوريا أن أول تمثال لحافظ الأسد تعرّض للكسر كان في مدينة عامودا (80 كلم اقصى شمال الحسكة)، مع تمزيق صوره في 12 مارس/آذار 2004، إثر مباراة كرة قدم بين فريقي الفتوة من دير الزور والجهاد القامشلي بملعب الأخير. وتدخلت أجهزة الأمن والشرطة واستخدمت العنف المفرط لقمع الشغب، وهو ما شكّل بداية لاندلاع انتفاضة شعبية كردية عمت عددا من المدن، وراح ضحيتها 36 كردياً.
وفي اليوم التالي، وصلت شرارة الاحتجاجات إلى مدينة عامودا (عشرين كيلومترا غربي القامشلي)، وخرجت مظاهرة حاشدة، كسر المحتجون فيها تمثال حافظ الأسد عند المدخل الشرقي للمدينة، كما مزقوا صوره التي كانت معلقة على الأبنية الحكومية، لأول مرة في تاريخ البلاد.
وبعد اندلاع الثورة السورية منتصف مارس/آذار 2011، شارك الأكراد في حركة الاحتجاجات المناهضة للنظام، وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2011، اغتيل المعارض الكردي مشعل تمو رئيس تيار المستقبل الكردي بأيدٍ مجهولة، وخرجت مظاهرات تنديد كانت الأكبر في المدن ذات الأغلبية الكردية.
وتوجه المنتفضون إلى تمثال حافظ الأسد في عامودا وقاموا بهدمه، ليغيّربعدها نشطاء عامودا اسم الساحة لتصبح “ساحة الشهداء”، إلا أن القائمين على الإدارة الذاتية المشتركة أوعزوا ببناء تمثال في الساحة على شكل امرأة تحمل شعلة بيدها اليمنى، وأغصاناً في اليد اليسرى، وسميت بساحة “المرأة الحرة”. (إذاعة صوت ألمانيا)
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها
5 تعليقات
سوف ينمحي من الذوكر والوجود بأذن واحد أحد قريبا وليس في البعيد
بمجارير كوردستان.
تصحيحا أول تمثال تم كسره في انتفاضة الكورد ضد نظام الجحش كان في مدينة قامشلو والتمثال يتوسط المدينة ويقابل فرع الامن العسكري اقوى فرع في كل محافظة الحسكة ..
بني تمثال على شكل امرأة تحمل شعلة بيدها اليمنى، وأغصاناً في اليد اليسرى، وسميت بساحة “المرأة الحرة” و هذه “المرأة الحرة” تخدم الآن قسريا في صفوف الـ pyd بعد أن تم اختطافها … يعني استبدلتم علم الحزب بعلم حزب آخر يشبهه كثيرا واستبدلتم صور حافظ بصور أوجلان .. سيأتي اليوم الذي يلفظكم فيه الشعب الكردي الحر كما لفظ غيركم فاعتبروا…
جميع صور وتماثيل الهالك حافظ الأسد وأبنه الأهبل بشار مصيرها إلى المزابل أو الحرق عاجلاً أم أجلاً أن شاء الله
سوف ينمحي من الذوكر والوجود بأذن واحد أحد قريبا وليس في البعيد
بمجارير كوردستان.
تصحيحا أول تمثال تم كسره في انتفاضة الكورد ضد نظام الجحش كان في مدينة قامشلو والتمثال يتوسط المدينة ويقابل فرع الامن العسكري اقوى فرع في كل محافظة الحسكة ..
بني تمثال على شكل امرأة تحمل شعلة بيدها اليمنى، وأغصاناً في اليد اليسرى، وسميت بساحة “المرأة الحرة” و هذه “المرأة الحرة” تخدم الآن قسريا في صفوف الـ pyd بعد أن تم اختطافها … يعني استبدلتم علم الحزب بعلم حزب آخر يشبهه كثيرا واستبدلتم صور حافظ بصور أوجلان .. سيأتي اليوم الذي يلفظكم فيه الشعب الكردي الحر كما لفظ غيركم فاعتبروا…
جميع صور وتماثيل الهالك حافظ الأسد وأبنه الأهبل بشار مصيرها إلى المزابل أو الحرق عاجلاً أم أجلاً أن شاء الله