برلين تطلب من دايملر اجابات حول ” الغش في نسبة التلوث “

امهلت الحكومة الالمانية شركة دايملر لصناعة سيارات المرسيدس الاثنين اسبوعين لتقديم توضيح كامل بعد ان قالت السلطات ان بعض سيارات الديزل التي تنتجها الشركة مزودة باجهزة غير قانونية للغش في نسبة التلوث الذي تطلقه تلك السيارات.

والاسبوع الماضي امرت الهيئة الفدرالية للنقل البري شركة دايملر بسحب خمسة الاف عربة من طراز مرسيدس فيتو بعد ان عثرت فيها على اجهزة تساعد على الغش في قياس نسبة التلوث، وهو ما طعنت به الشركة.

وقال وزير النقل اندرياس شوير عقب لقاء مع رئيس دايملر دايتر زيتشيه “سنبدأ حوارا اعمق بشأن هذه القضايا الفنية المعقدة بهدف تحديد عدد السيارات المتأثرة”.

وقال شوير انه منح زيتشيه اسبوعين لتوضيح المسألة.

واضاف “في اجتماع اخر يعقد خلال 14 يوما، ستكون لدينا نتائج ملموسة”.

وفي حال تأكدت شكوك الهيئة الفدرالية للنقل البري فستكون شركة دايملر ثاني شركة المانية عملاقة لصناعة السيارة تطالها فضيحة الغش في قياس انبعاثات الديزل.

وتعاني صناعة السيارات في المانيا من شكوك تحيط بها منذ ان اقرت شركة فولكس فاغن في ايلول/سبتمبر 2015 بانها زودت 11 مليون سيارة ببرنامج غير قانوني يجعلها تبدو اقل تلويثا اثناء الاختبارات مقارنة مع الحقيقة عند قيادتها على الطريق.

وطعنت دايملر في النتائج التي توصلت اليها الهيئة الفدرالية.

وقالت في بيان الخميس “اذا لزم الامر فستطعن الشركة في التفسير المثير للجدل للقانون امام المحكمة”.

واضافت انه “بشكل منفصل عن الاجراء القضائي، فإن دايملر تتعاون مع السلطات وستوفر معلومات عن البرنامج المعني”.

وذكر الاعلام الالماني ان الشركة قد تسحب ما يصل الى 600 الف سيارة في انحاء العالم بينها عشرات الاف سيارات مرسيدس “سي كلاس”.

وذكرت صحيفة “سويدويتشه تسايتونغ” اليومية كذلك ان هذه السيارات انتجتها شركة صناعة السيارات الفرنسية “رينو” الشريك لدايملر.

وفي فرنسا قالت مجموعة تحقيق مستقلة انها وجدت سيارات ديزل بينها رينو، بيعت داخليا ينبعث منها تلوث اكثر من المسموح به. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها