إخوان الجزائر يحملون السلطة مسؤولية الغموض السياسي في البلاد
حملت حركة مجتمع السلم الجزائرية والمحسوبة على التيار الإخواني، السلطة مسؤولية الغموض السياسي الذي يطبع المشهد العام، كما دانت ما سمته “الجرأة على الاستعانة بالأقدام السوداء وفتح المجال لمن غدروا الشعب الجزائري وعذبوه ورعبوه”.
كان رئيس الوزراء أحمد اويحيى، قد دعا رجال الأعمال إلى الاستعانة بالأقدام السوداء (هم أوروبيون كانوا يعيشون في الجزائر إبان الاستعمار الفرنسي) في تصدير منتجاتهم إلى الخارج.
وقالت الحركة في بيان لها، الإثنين، غداة اجتماع مكتبها التنفيذي الوطني، إن السلطة تتحمل مسؤولية الغموض السياسي الذي يطبع المشهد العام، وهيمنة الإشاعات وعدم وضوح الرؤية والشك الكبير في المستقبل لدى قطاعات كبيرة من الجزائريين، وما يترتب عن ذلك من يأس وتشكيل بيئات طاردة للاستثمار.
وأعلنت الحركة رفضها لـ”حالة الفشل الذريع في تحقيق التنمية بسبب السياسات الترقيعية الفاشلة وغير الرشيدة التي تنتهجها الحكومة، ومحاولات اللجوء إلى الإجراءات العقابية في فرض الضرائب والرسوم على عموم المواطنين، بدل البحث عن بدائل اقتصادية حقيقية خارج إطار المحروقات”.
كما أدانت ما سمته “الجرأة على الاستعانة بالأقدام السوداء وفتح المجال لمن غدروا الشعب الجزائري وعذبوه ورعبوه أثناء الاستعمار الفرنسي، مقابل منع الشرفاء من المساهمة في خدمة بلدهم والتضييق عليهم وغياب الشفافية وبالاعتماد، بدل ذلك، على المحسوبية والجهوية والتزوير الانتخابي والتعامل التفضيلي لرجال الأعمال “المحظوظين”.
وأشارت الحركة أن الرهان على ارتفاع أسعار النفط هو رهان فاشل وغير مجد في حل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها الجزائر، محذرة من حالات تفشي الفساد الذي تحول إلى أداة لتسيير البلاد. وجددت الحركة دعوتها إلى ضرورة التوافق السياسي لإخراج الجزائر من الأزمة بمختلف تجلياتها التي تعيشها، وذلك ضمن رؤية الانتقال الاقتصادي والانتقال الديمقراطي الذي عنوانه الحوار وتغليب المصلحة الوطنية. (DPA)[ads3]