لغة عالمية قد تمنحنا القدرة على التواصل مع الكائنات الفضائية !
يعتقد بعض الباحثين أن هناك لغة عالمية يمكن أن تسمح للبشر بالتحدث مع الكائنات الفضائية الغريبة، ويمكن أن يكون لفيلم عام 2016 “Arrival”، بعد لغوي مكلَّف بالتواصل مع الكائنات الغريبة، هو الأقرب إلى الحقيقة، كما يقول الخبراء.
وفي ورشة عمل “اللغة في الكون” خلال المؤتمر الدولي لتطوير الفضاء، والذي عُقد في لوس أنجلوس الأسبوع الماضي، ناقش الباحثون أفضل الطرق للتواصل مع الكائنات الفضائية الذكية.
وبدأ دوغلاس فاكوتش، مؤسس ورئيس قسم “التراسل عبر الفضاء الخارجي” (METI)، في “تبادل” الرسائل الخارجية في أواخر عام 2017، وعقدت المجموعة ورشة عمل ليوم واحد، بهدف إنشاء رسائل أكثر وضوحا للكائنات الفضائية، من خلال فحص كيفية تفاعل البشر مع بعضهم البعض.
وقال العالم اللغوي، نعوم تشومسكي، إنه إذا قامت الكائنات الذكية بزيارة الأرض، فستعتقد أن البشر جميعهم يتحدثون اللغة نفسها، وفقا لـ New Scientist، وفق ما اوردت قناة “روسيا اليوم”، وأوضح تشومسكي أن القواعد النحوية الشاملة تحدد كل لغة بشرية، وبالتالي لا يمكن تمييزها بالنسبة للأذن الغريبة.
وقال فاكوتش في بيان صادر عن ورشة العمل: “لقد قال تشومسكي في كثير من الأحيان إنه إذا زار مريخي الأرض فسيعتقد أننا جميعنا نتحدث اللغة نفسها، لأن كل اللغات الأرضية تتشارك في بنية أساسية مشتركة. ولكن في حال كان للكائنات الفضائية لغة، هل ستكون شبيهة بلغتنا؟ هذا هو السؤال الأهم”.
وفي ورشة العمل، تجادل كل من جيفري بونزكي، من جامعة Southern Illinois، وإيان روبرتس من جامعة كامبريدج، وتشومسكي أيضا، حول فكرة أنه بسبب وجود قواعد عالمية على الأرض، فإن هذه القواعد ستمتد إلى لغات خارج كوكبنا.
ويقترح روبرتس وزملاؤه أن عملية “الدمج”، التي تجمع بين الكلمات الفردية وتكررها مرارا وتكرارا لتشكيل جمل معقدة، يمكن العثور عليها أيضا في اللغات الغريبة.
ومن خلال نقل هذه الرسائل إلى الفضاء، فإن العملية تشبه الرياضيات. كما شرح فاكوتش فكرة استخدام الرياضيات كلغة أساسية مشتركة في حديث منفصل.
ومع ذلك، قال غونزالو مونيفار من جامعة لورانس التكنولوجية، إن الكائنات الفضائية تمتلك أدمغة مختلفة عن البشر، في حال كان لديها أدمغة أصلا. وبالتالي ليس هناك ما يضمن أنها ستفهم أي اتصال من الأرض.
يذكر أن النهج التقليدي لاستخدام الرياضيات للتواصل مع الكائنات الفضائية، ليس له أي دليل على النجاح، كما يتضح من “السجل” الذهبي الذي أرسلته وكالة ناسا على متن مركبة Voyager لمساعدة الكائنات الغريبة على فهم الإنسانية.
وتشمل السجلات مجموعة من الخرائط والصور والمخططات و117 صورة، بالإضافة إلى أصوات الحوت الأحدب وتحيات مسجلة بـ 54 لغة، و”مقال صوتي” للحياة على الأرض لمدة 20 دقيقة و90 دقيقة من الموسيقى.
وتقع Voyager 1 على بعد 13 مليار ميل من الأرض، حيث تسافر شمالا عبر الفضاء. ومع ذلك، ستكون على بعد 40 ألف سنة قبل أن تقترب من نظام نجمي آخر.[ads3]