بعد مطالبات يسارية بطرده .. أمريكا تدافع عن سفيرها المثير للجدل في ألمانيا
أكدت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أن سفيرها الجديد في برلين ريتشارد غرينيل “له الحق بأن يعبّر عن آرائه بحريّة”، في دفاع عن الدبلوماسي المقرب من الرئيس دونالد ترامب في مواجهة الأصوات اليسارية التي تعالت في ألمانيا للمطالبة بطرده.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت للصحافيين ردًا على سؤال بشأن ردود الفعل الغاضبة في ألمانيا على تصريحات السفير غرينيل إن “السفراء لديهم الحق بالتعبير عن آرائهم”، مشددة في الوقت عينه على أن هذه التصريحات “لا تمثّل البيت الأبيض”.
وأضافت “أحيانًا تكون هناك آراء قد تروق للناس وقد لا تروق لهم، وهناك أيضًا حرية التعبير”.
وتابعت نويرت “أعتقد أن ما فعله السفير غرينيل هو مجرد الإشارة الى أن هناك أحزابًا ومرشحين وضعهم جيد في أوروبا في الوقت الراهن، لا شيء أكثر”.
وأتى رد الفعل الأمريكي إثر مطالبة الأحزاب اليسارية الألمانية، الثلاثاء، بطرد غرينيل بعدما أن اتهمته بالتدخّل في شؤون البلاد الداخلية والتسبّب بتفاقم التوتر في العلاقات الثنائية.
وكان غرينيل الذي تولى منصبه الدبلوماسي الجديد في برلين في التاسع من أيار/مايو أثار غضبًا عارمًا في ألمانيا بقوله عبر “تويتر” في اليوم ذاته لتوليه منصبه إن على الشركات الألمانية وقف التعامل مع ايران بالتزامن مع إعلان ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
وأثار السفير الأمريكي مزيدًا من الغضب في نهاية الأسبوع جراء تصريحات أدلى بها لموقع “برايتبارت” اليميني المتشدد تحدث فيها عن أمله في “تمكين محافظين آخرين في أنحاء أوروبا”.
وأثار غرينيل الدهشة كذلك بالإعلان عن عزمه استضافة المستشار المحافظ المتشدد سيباستيان كورز الذي يصفه المبعوث الأمريكي بـ”النجم” على الغداء في الـ13 من حزيران/يونيو. (AFP)[ads3]