صحيفة ألمانية : شركة لتصنيع الجلديات تصف موظفها السوري الجديد بـ ” ضربة حظ موفقة “
سلطت صحيفة ألمانية الضوء على لاجئ سوري، أصبح يعمل بدوام جزئي لدى شركة لتصنيع الملابس الجلدية، في بلدة فورستناو، بولاية شمال الراين الألمانية.
وقالت صحيفة “نوين أوسنابروكر تسايتونغ“، الاثنين، بحسب ما ترجم عكس السير، إن اللاجئ السوري محمود سيدو (34 عاماً)، وهو من مواليد حلب، يعمل في هذا المجال منذ أن كان في التاسعة من عمره، وأسس ورشته الخاصة في المدينة.
وأضافت أن محمود اضطر لترك حلب وبيع ممتلكاته بسبب الحرب في سوريا ولجأ إلى تركيا ومن ثم إلى ألمانيا، في صيف عام 2015، مع زوجته وطفليه.
وأشار محمود إلى أن البداية كانت صعبة بالنسبة لهم، فلم يكن لديهم معارف وكانوا يقضون معظم وقتهم في المنزل، قبل أن ينتقلوا إلى فورستناو، حيث كان الفضل للوسيط دانييل هارمان، الذي وضع محمود في مكانه المناسب للعمل.
وأكد هارمان من خلال تجاربه الواسعة أن العديد من اللاجئين يريدون أن يقفوا على أرجلهم بنفسهم، وأن يأمنوا معيشتهم بذاتهم، الأمر الذي أيده رئيس قسم القياسات في الشركة.
وبحسب الصحيفة، فقد كان توظيف محمود مرتبطاً بلغته، حيث شارك بدورات لغة وتعلم الركائز الأساسية بالإضافة لدورة محو أمية واندماج، لأنه لم يذهب إلى المدرسة في سوريا إلا لمدة ثلاثة أعوام.
وأنهى محمود دورة تجريبية في الشركة التي وجد فيها مديرها “رولف إهملس” أن محمود هو رجل مناسب جداً، وأنه أخصائي في مجاله، متمنياً في أن يصبح في المستقبل مديراً لقسم صناعة الحقائب.
وقال: “هو ضربة حظ لشركتنا”، وكان محمود قد وقع عقد العمل بدوام جزئي مع الشركة بداية عام 2018، ليتمكن من متابعة دورات اللغة الخاصة به، لكنه قال إن شهر كانون الأول القادم هو أبعد احتمال ليحصل على وظيفة بدوام كامل.[ads3]