بعد أن سيطر عليها قاسم سليماني .. تنظيم ” داعش ” يشن هجوماً هو الأعنف على مدينة حدودية استراتيجية في سوريا

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن “منطقة البوكمال الواقعة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، عند الضفة الغربية من نهر الفرات، تشهد هجوماً متواصلاً من قبل تنظيم الدولة الإسلامية”.

وأكد المرصد أن “هذا الهجوم الذي ينفذه تنظيم الدولة الإسلامية منذ فجر اليوم الـ 8 من حزيران الجاري، على مواقع قوات النظام وحلفائها من القوات الإيرانية وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، يعد الهجوم الأعنف منذ خسارة التنظيم للمدينة، وتمكُّن النظام وحلفائه حينها من استكمال وصل طريق طهران – بيروت البري، حيث رصد المرصد السوري استمرار الاشتباكات العنيفة بين الطرفين، مترافقة مع دوي ما لا يقل عن 10 انفجارات عنيفة في أطراف مدينة البوكمال وضواحيها، ناجمة عن تفجير 6 من عناصر التنظيم لأنفسهم بأحزمة ناسفة وتفجير الأربعة المتبقين لأنفسهم بعربات مفخخة، مستهدفة مواقع لقوات النظام وحلفائها، لتوقع المزيد من القتلى والجرحى، فيما لا تزال الطائرات الروسية مستمرة في عدم المشاركة في صد هجمات التنظيم على المواقع الإيرانية ومواقع قوات النظام في المدينة وأطرافها وضواحيها”.

وأضاف: “تم توثيق -منذ فجر اليوم الـ 8 من حزيران / يونيو الجاري- مقتل 18 على الأقل من عناصر التنظيم من ضمنهم 10 فجروا أنفسهم بعربات مفخخة وأحزمة ناسفة، فيما قتل 25 على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها هم 12 من السوريين والميليشيات السورية الموالية لإيران و5 من الميليشيات العراقية والبقية من القوات الإيرانية والميليشيات الآسيوية التابعة لها، كما أصيب العشرات من الطرفين بجراح متفاوتة الخطورة، حيث لا تزال أعداد الخسائر البشرية قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة واستمرار الاشتباكات بشكل عنيف بين الطرفين، مترافقة مع استهدافات مكثفة ومتبادلة على محاور القتال”.

وتابع: “هذا الهجوم يعد الأعنف منذ خسارة التنظيم وجوده في البوكمال والضفاف الغربية لنهر الفرات في مطلع كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2017، بعد هجوم عنيف حينها من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها من حزب الله اللبناني والقوات الإيرانية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية بدعم روسي بري وجوي حينها، وبقيادة الجنرال الإيراني البارز وقائد فيلق القدس الإيراني، وتمكنهم من فتح طريق طهران – بيروت البري، في حين كان المرصد السوري رصد ليل الـ 5 من شهر حزيران / يونيو الجاري، تمكن قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، من استعادة السيطرة على معظم المواقع التي سيطر عليها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية خلال هجومه العنيف الذي استهدف جبهة بطول 100 كلم موازية للضفة الغربية لنهر الفرات، من غرب البوكمال إلى شرق الميادين، حيث تمكنت قوات النظام من معاودة الهجوم ما أجبر التنظيم على ترك مواقعه والانسحاب نحو البادية، للحيلولة دون وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوفه، ليتمكن من معاودة الهجوم خلال الأيام المقبلة، إذ يهدف التنظيم من هذه الهجمات المتكررة، لإرباك النظام وتشتيته وإيقاع أكبر من الخسائر البشرية في صفوفه وحلفائه من الجنسيات السورية وغير السورية، المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد عدم مساندة الطائرات الروسية لقوات النظام وحلفائها بشكل مكثف، في صد هجوم تنظيم “الدولة الإسلامية” على المنطقة، وتسببت الهجمات التي استكملت ساعاتها الـ 48، في سقوط خسائر بشرية كبيرة من الجانبين”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها